مضاء بنسبة 100%.. كوكب زحل يتقابل مع الشمس غدًا الأحد
يتقابل كوكب زحل مع الشمس، غدًا الأحد، في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت القاهرة، وسيكون على مسافة 1.325.437.134 كيلومتر، ومضاء بنسبة 100% بنور الشمس، وفقًا لبيان الجمعية الفلكية في جدة.
أفضل وقت لتصوير الكوكب
وسيبلغ قطر قرصه 18.8 ثانية قوسية ولمعانه الظاهري (+0.3)، وهو أفضل وقت لرصد وتصوير الكوكب وأقماره.
وأوضحت الجمعية، أن التقابل يمثل منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية زحل، نظرا لأن الأرض أقرب إلى الكوكب بحوالي 300 مليون كيلومتر، لأنهما على نفس الجانب من الشمس، مقارنة عندما يكون الكوكب في الاقتران الشمسي، ولكن حتى عندما يكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض، سيظهر كنقطة ضوئية فقط يشبه بالنجوم للعين المجردة.
وزحل سيظهر أكبر بنسبة 39% وأكثر سطوعا بمقدار 1.7، عند رؤيته عبر التلسكوب، إضافة إلى أن وقت التقابل يوفر وقتا إضافيا للرصد، حيث سيكون الكوكب مرئيا معظم الليل، حيث يشرق في وقت غروب الشمس تقريبًا، ويصل إلى أعلى نقطة في السماء حوالي منتصف الليل ويغرب في وقت شروق الشمس تقريبًا بالتوقيت المحلي.
وخلال هذا التقابل سيكون النصف الشمالي، لزحل مائل باتجاهنا بحيث تميل الحلقات بزاوية 13 درجة على خط رؤيتنا من الأرض، ما يجعلها مشاهدة بشكل جيد للغاية.
وسيلاحظ الراصد لزحل عبر التلسكوب، ولبضع ساعات قرب لحظة التقابل سطوع ملحوظ للحلقات مقارنة بقرص الكوكب نفسه وهذه الظاهرة تسمى تأثير سيليجر.
سبب حدوث الظاهرة
وأشارت الجمعية إلى أن سبب الحدوث، يعود لتكون الحلقات من بحر ناعم من جزيئات الجليد التي تضيئها الشمس عادةً بزاوية مختلفة قليلا عن زاوية رؤيتنا بحيث نرى بعض الجسيمات المضيئة وبعضها في ظل البعض الآخر، ولكن قرب وقت التقابل تضيء جسيمات الجليد، من نفس الاتجاه الذي نراها منه تقريبًا، ما يعني أننا نرى القليل جدًا منها في الظل.
وكوكب زحل يرصد فوق الأفق الجنوب الشرقي بعد غروب الشمس، وبداية الليل، حيث سيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة، وخلال ساعات الليل سيكون بالقرب منه القمر الأحدب المتناقص، وسيصل زحل أعلى نقطة في السماء عند حوالي منتصف الليل، وسيغرب في الجنوب الغربي مع شروق الشمس.