القصير: نستعد لزراعة 3.5 مليون فدان خلال الفترة المقبلة
قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن قطاع الزراعة شهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أن ملف الأمن الغذائي أصبح واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه الدول المتقدمة والنامية، على حد سواء ولم تعد مشكلة العجز الغذائي مجرد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسية استراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي لدرجة أصبح الغذاء سلاحًا في يد الدول المنتجة والمصدرة له لتضغط به على الدول المستوردة لتحقيق أهداف سياسية.
وأكد وزير الزراعة، أن قطاع الزراعة يعد أهم الأنشطة المرتبطة وأهم الركائز الأساسية في اقتصاديات الدول في دعم ملف الأمن الغذائي وبمحاوره المختلفة نظرا لأن القطاع المسئول عن توفير الحاجات الأساسية للشعوب وتوفير المواد الخام اللازمة لكثير من الصناعات، إضافة إلى مساهمته الملموسة في الناتج المحلي كما أنه قطاع تشابكي ويعتبر آلية مهمة لتوطين التنمية.
زراعة 3.5 مليون فدان خلال الفترة القليلة المقبلة
جاء ذلك خلال كلمة وزير الزراعة في افتتاح مؤتمر ومعرض الاهرام الزراعي في دورته الثانية، والذي يعقد تحت إشراف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بعنوان: الزراعة وفرص التنمية في الجمهورية الجديدة، وبحضور الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.
وأوضح وزير الزراعة، أن الوقت الحالي تتعاظم فيه قضية وملف الأمن الغذائي في ظل الأزمات والتحديات التي تواجه العالم أجمع بلا استثناء بدءًا من أزمة كورونا ومرورًا بالأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية، مؤكدًا أن جميعها تعد تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول نتيجة تقيد حركة التجارة الدولية والتأثير على سلاسل الامداد والتوريد وانخفاض الإنتاجية في القطاع الزراعي وارتفاع أسعار السلع الغذائية ونقصها في بعض الدول وارتفاع أسعار الشحن والتأمين كل ذلك أدي الي الحد من قدرة بعض الدول وقد يكون منها المتقدمة علي توفير الغذاء بالقدر الكافي لشعوبها.
وقال القصير، إن قطاع الزراعة في مصري يلقى دعما كبيرا من القيادة السياسية تمثل ذلك في حجم المشروعات القومية الكبرى التي تم انشاؤها والمرتبطة بالزراعة، خاصة مشروعات الدلتا الجديدة العملاقة ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء ومشروع تنمية الريف المصري، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى في جنوب الصعيد والوادي الجديد والتي تستهدف استصلاح وزراعة اكثر من 3.5 مليون فدان خلال الفترة القصيرة المقبلة.