بعد ارتفاع التضخم.. ضغوط على الحكومة البريطانية لتثبيت أسعار الطاقة
أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، بأن حزب العمال البريطاني يعتزم مُطالبة حكومة المملكة المتحدة، بإلغاء خطط إزالة سقف أسعار الطاقة، وهو ما يفرض على مرشحي منصب رئيس الوزراء ليز تروس وريشي سوناك، ضرورة وضع مقترحات ملموسة، للتخفيف من حدة ما قد يكون أكبر أزمة تكلفة المعيشة في البلاد منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة، أن زعيم حزب العمال كير ستارمر؛ سيطلب من الحكومة، يوم الاثنين المقبل؛ إخبار المُنظم Ofgem، بتجميد الحد الحالي البالغ 1.971 جنيه إسترليني (2،390 دولار) المُطبق على فواتير الأسر.
وتوقعت شركة استشارات الطاقة البريطانية Cornwall Insight؛ ارتفاع قيمة الفاتورة السنوية للأسر في أكتوبر إلى أكثر من 3.500 جنيه إسترليني.
التضخم في بريطانيا
يأتي ذلك في ظل التحذيرات من مُواجهة ملايين الأسر مُنخفضة الدخل؛ ضغوطًا إضافية، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، في ظل زيادة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى الإضرابات التي أدت إلى توقف القطارات، حيث تعاني بريطانيا بالفعل مما أطلق عليه صيف السخط.
ويتجه الاقتصاد البريطاني نحو الركود وسط المعركة القائمة بين تروس وسناك، لتولي منصب رئيس الوزراء وشغل مكان بوريس جونسون، الذي سيبقى في منصبه لحين تعيين خليفته في أوائل سبتمبر، إلا أن إدارته لن تتخذ أي قرارات مالية رئيسية طوال هذه الفترة.
فيما ذكرت صحيفة ذا تلجراف أن تروس، التي ركزت حملتها بشكل كبير على رغبتها في خفض الضرائب لإنعاش الاقتصاد: قد تجذب البريطانيين الذين يعانون من ارتفاع فواتير الطاقة إلى الخصم المتاح حاليا أمام الجميع.
وقال سايمون كلارك، أحد مؤيدي خفض الضرائب لإنعاش الاقتصاد والسكرتير الأول لوزير الخزانة، إن استفادة الأثرياء من منحة قدرها 400 جنيه إسترليني في أكتوبر، كان أمرًا غريبًا.
وأشارت صحيفة التايمز، أمس السبت، إلى أن وزارة الخزانة؛ تُخطط لتقديم برنامج إقراض للموردين من شأنه؛ خفض فواتير الأسرة بمقدار 400 جنيه إسترليني أخرى هذا الشتاء.
