الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الدخان بيغلي ومستعد أضّحي بحياتي عشان أنقذهم.. أحد أفراد الحماية المدنية يروي كواليس حريق كنيسة المنيرة

حريق كنيسة أبو سيفين
كايرو لايت
حريق كنيسة أبو سيفين
الإثنين 15/أغسطس/2022 - 03:03 م

الدخان بيغلي، وعندي استعداد أضّحي بحياتي عشان أنقذ خمسة ستة.. بهذه العبارة التي تحمل المزيد من الألم والوجع؛ روى أحد أفراد قوات الحماية المدنية خلال حديثه لـ القاهرة 24، مشاهد إخماد حريق كنيسة المنيرة -الشهيد أبو سيفين، والتي اندلعت أمس، خلال القداس الإلهي، بمنطقة مطار إمبابة، وأسفرت عن وفاة 41 شخصًا بينهم أطفال، و14 مصاب.

 

حريق كنيسة المنيرة

يقول أحد أفراد الحماية المدنية، والذي رفض ذكر اسمه، إن العربة الأولى؛ وصلت بعد الإبلاغ عن حريق كنيسة المنيرة بـ 6 دقائق، والثانية بـ 10 دقائق، وحينما صعد إلى الدور الثاني، حيث المكان الذي يلتهمه الحريق، وجد النيران تأكل كل ما به من ملابس وسجاد وقطن ومقاعد الحضانة، وينتظر الأهالي على السلم.

حريق كنيسة المنيرة

وأضاف: أبلغت الأهالي أن هناك أطفال يختنقون، وأول ما قام به رجال الحماية المدنية، هو فتح الشبابيك وإنقاذ ما يلاحظونه يبدو على وجهه أنه على قيد الحياة، مردفا: بنبتدي ندي توجيهات عشان اللي لسة بيتنفس ننقذه الأول.

 

كنيسة أبو سيفين 

وتابع أحد أفراد الحماية المدنية: بمجرد دخولنا إلى الحريق؛ بدأنا نختنق شيئًا فشيئًا.. الدخان كان يغلي ودرجة الحرارة قد تصل إلى 80 مئوية، والمشهد الأكثر تأثيرًا وفاة الأطفال.. ذلك المشهد الذي قد يصيب الفرد منا بالشلل.

واستكمل حديثه مع القاهرة 24: القس عبد المسيح بخيت، كاهن الكنيسة.. كان لا يزال على قيد الحياة، حتى تم إنقاذه وحملناه خارج الكنيسة، ولكنه فارق الحياة فيما بعد، ولم تمسه النيران هو وكل المتوفيين.

حريق كنيسة المنيرة

وأكد فرد الحماية المدنية: سيطرنا على النار بسرعة كبيرة، وملمستش المتوفيين إطلاقًا، وده كرم من ربنا، وبدأنا في حمل المصابين مع الجثث بأقصى سرعة، لأن العدد كان كبير، وكان للأهالي دور كبير في عملية الاستخراج.. حاولوا يساعدونا لكن مكانش ينفع يدخلوا.. إحنا نموت لكن مناخدش حد معانا.

واختتم فرد الأمن حديثه لـ القاهرة 24، قائلا: خلال عملية إطفاء النيران، التي كادت أن تحرق منطقة بأكملها، وتم السيطرة عليها بأقصى سرعة؛ كانت الإسعاف تتجاوب معنا بشكل كبير، ولكن الأطفال هم أول من فارقوا الحياة.   

مساع رجال الحماية المدنية في الوقوف أمام أهوال الحرائق، وإنقاذ ممن يتعرضون إلى مخاطر جسيمة جرائها، هو خير دليل على العمل البطولي الذي تسعى قوات الحماية المدنية إلى القيام به، دون النظر إلى حياتهم.

تابع مواقعنا