تشكيل لجنة من المحليات والري لكشف أسباب انهيار كوبري الشرقية ومصرع رضيعة غرقًا
أصدرت جهات التحقيق في مركز شرطة منيا القمح في محافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، قرارًا بـ تشكيل لجنة لأجل إعداد تقرير يحتوي على أسباب انهيار كوبري قرية العزيزية في منيا القمح ومصرع طفلة رضيعة بعمر ثمانية أيام جراء حادث انهيار الكوبري في مياه ترعة بحر مويس بنطاق مركز شرطة منيا القمح.
قرار جهات التحقيق أشار إلى أن اللجنة المُزعم تشكيلها تضُم الجهات المعنية في رئاسة مركز ومدينة منيا القمح، والإدارة الهندسية ومديرية الري في محافظة الشرقية، فيما أرسلت جهات التحقيق في مركز شرطة منيا القمح في طلب تحريات رجال المباحث الجنائية بمركز شرطة منيا القمح حول الواقعة وملابسات حادث الانهيار وأسباب حدوثه.
انهيار كوبري في ترعة مياه بالشرقية ومصرع رضيعة
تعود تفاصيل الواقعة لنحو الساعة التاسعة مساء الخميس الماضي، الموافق 11 من شهر أغسطس الجاري، عندما وقع حادث انهيار كوبري قرية العزيزية التابعة لنطاق مركز شرطة منيا القمح، وسقط جزء كبير من جسم الكوبري في مياه ترعة بحر مويس، فيما تصادف مرور أم وطفلتها الرضيعة ذات الثمانية أيام، ما أسفر عن سقوطهما في مياه الترعة جراء الحادث.
هرع أحد أهالي القرية إلى مياه الترعة فور انهيار الكوبري، وتمكن من إنقاذ الأم من الغرق، فيما فشلت محاولات العثور على الرضيعة سيلين، ذات الثمانية أيام، وذلك لنحو 24 ساعة كاملة، قبل العثور على جثتها أسفل كوبري ممتد فوق مياه ترعة بحر مويس ناحية قرية الخِرس التابعة لنطاق مركز شرطة منيا القمح.
من جانبه، أصدر الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، بيانًا رسميًا وحيدًا حول الواقعة، أشار خلاله إلى أنه قد أمر المهندس محمد عبدالوهاب، رئيس مركز ومدينة منيا القمح، بالتنسيق مع قوات الأمن والإنقاذ النهري وهندسة ري منيا القمح بسرعة التوجه إلى كوبري المشاه بقرية العزيزية، وذلك عقب وصول بلاغ إلى غرفة الأزمات والكوارث يفيد بسقوط جزء من الكوبري (ولاية الري)، وذلك في أثناء تصادف مرور سيدة وطفلتها بالمخالفة على الكوبري، فسقطتا في مياه ترعة بحر مويس، وتم إنقاذ السيدة التي تُدعى د ع أ، وذلك بواسطة الأهالي، فيما جرى انتشال جثة الطفلة سيلين م ع، البالغة من العمر ثمانية أيام، بعد نحو 24 ساعة على وقوع حادث انهيار الكوبري.
محافظ الشرقية، أكد في بيانه أنه قد تم عمل محضر انضمامي بتاريخ 18 مايو الماضي، بشأن الكوبري المنهار؛ بعدما تبين تآكل بعض المواسير الحاملة للكوبري بسبب الصدأ، ما أدى إلى ميوله، وعليه تم غلق الكوبري نهائيًا في مايو الماضي بالحديد والكتل الخرسانية لمنع مرور المواطنين عليه.
عدد من أبناء القرية أكدوا من جانبهم لـ القاهرة 24، على أن المواسير الحديدية التي كانت تحمل الكوبري متآكلة منذ 20 عامًا، وأن الحديد الذي تم الاستعانة به لغلق الكوبري من جانب الأجهزة التنفيذية قد تمت سرقته.
