وزير الصحة: تحسين أحوال العاملين.. والنظر في تكليف الأطباء على رأس أولوياتنا
كشف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، الاستراتيجية التي يتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة، لتحسين الخدمة المقدمة للمواطن والارتقاء بالقطاع الصحي.
استراتيجيات وزارة الصحة والسكان
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، في تصريحات صحفية، أن من استراتيجيات الوزارة النظر في تحسين أحوال الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي بشكل عام، والبالغ عددهم نحو مليون عامل من إداري وطبي وفني، من خلال دراسات مستفيضة وتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، مؤكدًا أهمية هذا الملف، مع السعي لجعل العاملين يشعرون بالرضى بالعمل، في ظل ظروف صعبة جدًا على المستوى الاقتصادي والتحديات العالمية.
وأضاف وزير الصحة والسكان، أنه يتم النظر في تكليف الأطباء لتنظيمه؛ بهدف منع وجود تكدسات في تخصصات طبية دون داع في المقابل يوجد هناك نقص في تخصصات أخرى، فضلًا عن الزيادة في بعض المحافظات ونقص الأعداد في محافظات أخرى، مؤكدًا أنه يتم العمل على حل تلك الإشكالية بالتعاون مع النقابات، ولجنة الصحة بمجلس النواب والشيخ.
ربط المنظومة الصحية
وتابع خالد عبد الغفار، أن الملف الثالث في استراتيجية الوزارة، ربط المنظومة الصحية بعضها البعض، سواء داخل منظومة وزارة الصحة من خلال الربط بين قطاعات الوزارة المختلفة والتنسيق فيما بينها، عبر جعل مديرية الشئون الصحية بكل محافظة هي وزارة في حد ذاتها، حيث يصبح وكيل الوزارة مسئول عن التنسيق بين كافة قطاعات الوزارة المختلفة، مشيرًا إلى أن المريض عن طلبة للرعاية الصحية لا يبالي ما إذا كانت المستشفى تأمين صحي أم أمانة مراكز.
وأشار عبد الغفار، إلى أن ربط المنظومة الصحة كذلك يشمل بروتوكولات تعاون بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية بكل محافظة، موضحًا أن وجود 115 مستشفى جامعي، قوة ضاربة، وخلال الـ 10 أشهر الماضية عمل فيها على وجود بروتوكولات تعاون واضحة بين المستشفيات الجامعية وبعض المديريات، للتكامل بين ما تحتاجه المستشفيات الجامعية من أجهزة ومعدات وأدوية وبين ما تحتاج وزارة الصحة من خبرات وكفاءات وجدارات طبية.
تدريب الكوادر ومراجعة منظومة التعليم
وعلى صعيد منظومة التأمين الصحي الشامل، أكد أهمية التنسيق مع الهيئات الـ 3 سواء هيئة التأمين الصحي الشامل، وهيئة الرعاية الصحية، وهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن يكون هناك تنسيق في المنشآت الجديدة ليتم تجهيزها حتى تصبح جاهزة للانضمام للمنظومة ما يسرع من وتيرتها.
ومن بين الملفات المهمة التعليم والتدريب للكوادر داخل وزارة الصحة والسكان، من خلال التعاون مع الجامعات المصرية، أو مراجعة منظومة التعليم والتدريب مع جامعات دولية مثل هارفرد لتحسينها في ضوء النتائج لتعظيم الاستفادة من تأهيل الكوادر الطبية، وذلك بحسب قول خالد عبدالغفار.
وبشأن المجلس الصحي المصري، أكد عبد الغفار أهمية وجود هيئة تنظم القطاع الصحي في مصر، سواء من خلال اختبارات وزارة المهنة، أو ضوابط ترخيص مزولة المهنة، أو إعادة الترخيص كل 5 سنوات، مع وضع بروتوكولات علاجية، ودلائل استرشادية، لضمان أن الخدمة الطبية المقدمة في أسوان هي نفسها المُقدمة في القاهرة.
وأضاف أنه تم تكليف الدكتور محمد فوزي رئيس هيئة المستشفيات التعليمية، ضمن منظومة معنية بوضع بروتوكولات علاجية وأدلة استرشادية للعلاجات المختلفة، قربت على الانتهاء منها، موضحًا أنه عند تنفيذها سيعمل على تنظيم العمل والتنسيق بين القطاع الطب والأسنان والصيدلة والتمريض والعلاج الطبيعي.
تطوير معهد ناصر
ومن المشروعات الهامة التي يتم العمل عليها، مشروع تطوير معهد ناصر، حيث أوضح خالد عبد الغفار، أن المشروع يساهم في نقل التعليم والتدريب والبحث العلمي الطبي في قطاع وزارة الصحة، مضيفًا أن الوزارة تعمل على تعظيم الاستفادة منه من خلال تحويله من 600 سرير إلى 1300 سرير، و100 عيادة وأكثر من 50 غرفة عمليات، مشيرًا إلى أن نظيره على مستوى العالم يصبح مدن طبية وليس مستشفى.
وأكمل عبد وزير الصحة أن الرئيس صدق على جعل معهد ناصر صرح طبي كبير، وعلى وجود أماكن أخرى مماثلة لهذا المشروع لتصبح أعمدة ترتكز عليها المنظومة الصحية في مصر، موضحًا أن هذا المشروع تتعدى تكلفته الانشائية 10 مليار جنيه دون التجهيزات، وبدأ العمل عليه، بالإضافة إلى العمل على تطوير هيئة الإسعاف المصرية.
