دار الإفتاء: لا مانع شرعًا من حضور جنازات غير المسلمين
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من إحدى السيدات تقول: أنا امرأة شابة من اسكندنافيا، وقد أسلمت منذ خمس سنوات، ولا يوجد أحد في عائلتي مسلم، وقد توفيت إحدى قريباتي، فهل يجوز لي أن أحضر مراسم الدفن والتي ستكون في الكنيسة؟
حكم حضور جنازة القريب غير المسلم
أكدت دار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من حضور جنازات غير المسلمين من الأقارب أو الأصدقاء؛ لافتة إلى قول الإمام النووي: لا يكره للمسلم اتباع جنازة قريبه غير المسلم، وهو ما نص عليه الشافعي في "مختصر المزني".
فضل اتباع الجنائز
وأضافت دار الإفتاء خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن اتباع جنازة القريب ولو كان غير مسلم داخل في صلة الرحم المأمور بها شرعًا، وحسن المعاملة والعشرة ومكارم الأخلاق والوفاء وتذكر الجميل، لا سيما وأن حضور السائلة جنازة قريبها سيكون موقفًا يزيد من احترام الإسلام في نظر أقاربها.
وتابعت أنه لا بأس بالتعزية؛ لأن ذلك من حسن المعاملة والقسط المشار إليه في قوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]، مضيفة أن ذلك من الحسنى المأمور بها في قوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83].