تتقيأ كثيرًا بسبب حملها.. عاملة حضانة تربح تعويضًا ربع مليون جنيه إسترليني بعد فصلها من عملها تعسفيًا
ربحت عاملة حضانة قضية فصلها تعسفيًا من عملها بسبب حملها، وصُرف لها تعويضًا بمبلغ 250 ألف جنيه إسترليني، حيث قيل لها إنها تؤثر على تطور الأطفال ولا بد من طردها، وفقًا لـ ديلي ميل.
شُخصت سيدة تُدعى زهرة، موظفة سابقة في حضانة، بفرط القيء، وهي حالة تؤدي إلى غثيان مفرط خلال فترة الحمل، الأمر الذي جعلها تُخطر مديرها بأنها لم تكن قادرة على العمل، فانتقدها بشدة وقال لها إنها تؤثر على التطور المستقبلي للتلاميذ.
فصل موظفة تعسفيًا
وسألها مديرها إذا كان مرضها يسبب لها مشكلة طويلة الأجل، ومتى من المحتمل أن تتحسن، كما طالبها بسداد مبلغ 109 جنيهات إسترلينية كانت قد حصلت عليها خلال فترة المرض.
وقضت جلسة الاستماع أمام المحكمة الخاصة بالسيدة زهرة، بأن فصلها عن وظيفتها، كان عملًا صارخًا من العنصرية والتمييز، فيعتبر فرط القيء أحد الأمراض الشائعة التي تسبب دخول النساء إلى المستشفيات خلال فترة الحمل.
السيدة زهرة والتي تعمل مسؤولة الغرف بالحضانة، بعد حملها بحوالي 30 يومًا، دخلت إلى المستشفى بسبب فرط القيء، وأخبرها الطبيب أنها لا تصلح للعمل، ويجب أن تأخذ فترة راحة.
وبعدها، طُلب من السيدة زهرة الحضور إلى اجتماع مدرسي ويكون معها مرافقها وأوراقها الصحية، لكنها ذهبت مع زوجها ولم تجد أحدًا، لتُرسل بعدها رسائل إلى المدرسة عبر البريد الإلكتروني لتخبرهم أنها انتظرت أكثر من 40 دقيقة بمفردها لحضور اجتماع لم يتم تنظيمه، وسألت عن راتبها المرضي وإجازة الحمل.
وفي وقت لاحق، تلقت زهرة بريدًا إلكترونيًا من مدير المدرسة يقول: نحتاج إلى معرفة ما يلي: إذا كان من المحتمل أن تتحسني، وإذا كان الأمر كذلك فمتى؟ هل من المحتمل أن يكون هناك المزيد من الغيابات؟ هل سيتأثر نمو الأطفال؟ هل هذه مشكلة طويلة الأمد؟، للأطفال والآباء حقوق علينا لا يجب انتهاكها.
وردت السيدة زهرة، لتخبره أنها غير لائقة للعمل وفقًا لطبيبها التي تتابع معه لأنها تعاني من فرط القيء، ولا تعلم أية إجابات عن الأسئلة الموجهة إليها، ليقوم بفصلها رسميًا من منصبها بعد أقل من 3 أشهر من اكتشافها أنها حامل.
وخلصت اللجنة إلى أن فصلها كان عملًا من أعمال التمييز غير القانوني أثناء الحمل، لذا أمرت بصرف تعويضًا لها بمبلغ 250 ألف جنيه إسترليني.