إحنا أغنى ولا فرنسا؟
قال وزير المالية الفرنسي، إن الناس يجب أن يفكروا في استهلاك الطاقة بشكل مختلف في الأشهر المقبلة، حيث يتزايد خطر النقص، والتقنين المحتمل مع احتمال قيام روسيا الآن بقطع جميع إمدادات الغاز عن أوروبا الغربية.
علما أن فرنسا تحصل على 17٪ فقط من احتياجاتها من الغاز من روسيا، لذا فإن تقليل الاستهلاك يجب أن يساعدها في إدارة أي انقطاع في الإمدادات يحدث، وتم اتخاذ حزمة من الإجراءات لمواجهة خطر نقص الطاقة في الشتاء القادم في فرنسا ومنها.
سيُطلب من المتاجر والمحلات التجارية المكيفة إغلاق الأبواب لتقليل النفايات وسوف يتم منع المحلات التجارية من فتح أبوابها أثناء عمل التكييف والتدفئة وسيتم تغريم المتاجر بمبلغ يصل إلى 750 يورو لخرق قاعدة تكييف الهواء
ومع ذلك حذر رئيس شركة شل العملاقة للطاقة من عدم إمكانية استبعاد تقنين الطاقة في أوروبا؛ بسبب مخاوف بشأن إمدادات الغاز من روسيا.
كما اضطر الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف خطته لتقنين الغاز هذا الشتاء؛ في محاولة لتجنب أزمة طاقة ناتجة عن مزيد من التخفيضات الروسية للإمدادات.
أيد وزراء الطاقة من الدول الأعضاء الـ 27 باستثناء المجر، انخفاضًا طوعيًا بنسبة 15٪ في استخدام الغاز خلال فصل الشتاء، وهو هدف يمكن أن يصبح إلزاميًا، إذا أمر الكرملين بإغلاق كامل للغاز إلى أوروبا.
نستخلص من ذلك أن أوروبا المزدهرة تقبل على إجراءات تقشفية للحد من استهلاك الطاقة ما يدفعنا إلى التفكير أيضا بالمثل وأن تكون الإجراءات والخطة التي صدرت من دولة رئيس مجلس الوزراء مؤخرا لترشيد استهلاك الكهرباء في المباني الحكومية وتخفيض إنارة الشوارع التي أحييه تماما عليها، وأتمني أن تكون أكثر شمولية وفعالية على القطاع الخاص أيضا، وليس على القطاع الحكومي فقط ويجب أن يعي المواطن بكل صراحة عن طريق حملات توعية موسعة عن أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء وعن حقيقة الأزمة العالمية للطاقة والغذاء التي يتحمل أعباءها الحكومة المصرية فقط.
مصر ليست أغنى من أوروبا ومع ذلك نرى جميعا ثقافة المواطن الأوروبي التوفيرية في الاستهلاك سواء كهرباء او غذاء في كل شيء مختلفة تماما ولذلك وجب علينا المشاركة في التوعية المجتمعية بأهمية الترشيد وأيضا الثناء علي الأداء الحكومي في الصمود أمام جميع الأزمات العالمية السابقة.
