الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قيادة حقيقية وتجنب المشكلات.. فيريرا يصنع نسخة أباتشي جديدة من شيكابالا

شيكابالا
رياضة
شيكابالا
الثلاثاء 16/أغسطس/2022 - 10:51 م

اقترب محمود عبد الرازق شيكابالا، من قيادة فريقه الزمالك إلى حصد لقب بطولة الدوري الممتاز، للمرة الثانية على التوالي، والرابعة عشر على مدار تاريخ القلعة البيضاء، بعدما بات الفارس الأبيض، على بعد 6 نقاط من حسم اللقب رسميًا.

ورغم قلة مشاركات محمود شيكابالا في المباريات، سواء بعدم إكمالها تارة، أو النزول بديلًا بعد الجلوس على الدكة تارة أخرى، إلا أن الغزال الأسمر قدم مساهمات عديدة لزملائه، مكنهم بها من الوصول لهذه النقطة في البطولة، بجانب الفوز بلقب كأس مصر على حساب النادي الأهلي.

شيكابالا الذي دوّن أربع مساهمات في سجل مشاركته ببطولة الدوري الموسم الحالي، سواء بإحراز هدفين، أو صنع مثلهما، تمكن من قيادة اللاعبين داخل الملعب وخارجه، وحرص دائمًا على توجيه الدعم والنصيحة لهم بصفته قائدًا حقيقيًا للقلعة البيضاء، وليس قائد صاحب شارة أو قطعة من قماش فقط.

نجاح جديد لـ فيريرا

لم يكن على بال أحد أو يجول في خاطره، أن الشاب الصغير الأسمر الملقب بـ الأباتشي، والذي تعود اصطناع المشاكل، أن يصدر منه نسخة مغايرة تمامًا، وأن يتحول إلى قائد حقيقي لزملائه، كمن أطلق صاروخًا يعرف كيف يصيب هدفه.

سر تحول شيكابالا إلى نسخة جديدة

السر في تحول ابن زهرة الجنوب إلى هذا الشكل الذي بات عليه بنسخة “أباتشي” مطورة، ووسمه بقائد حقيقي يبتعد عن افتعال المشاكل، يعود إلى البرتغالي فيريرا، قائد ثورة التغيير في نادي الزمالك خلال الموسم الحالي.

مساهمات فيريرا في تطوير الجانب الفني للاعبين واضحة وجلية، خاصة بعد التتويج بلقب كأس مصر، أو الاقتراب من اقتناص لقب الدوري الممتاز، بالإضافة إلى صنعه إكسير الحياة للاعبي الأبيض، أعاد لهم الروح والذاكرة الكروية، لتبدأوا في كتابة التاريخ من جديد، إلا أن أفضل ما قدمه في ولايته الثانية، هو ترياق القيادة لشيكابالا، والابتعاد عن المشاكل المعتادة، ليصنع النسخة الجديدة من الأباتشي.

تاريخ مشاكسات وخلق مشكلات

تاريخ مشكلات محمود عبد الرازق شيكابالا معروفًا، والذي تعود على مشاكساته منذ الصغر، سواء مع زملائه أو مدربيه، بل وامتد الأمر إلى جماهيره وجماهير الأندية المنافسة، وصولًا للمسئولين.

فلا يُمكن لمتابع أو مشجع زملكاوي أن يغفل أزمة شيكابالا مع مدربه حسن شحاتة 2011، أو إيقافه ومنعه من تمثيل مصر في مراحل الناشئين، بل إنه ليس بممكن غض الطرف عن هجومه وأزماته مع جماهير الأهلي تارة أو جماهير ناديه تارة أخرى.

أزمات شيكابالا امتدت إلى مدربين عديدين منهم حسام حسن وحسن شحاتة، بل حتى وصلت إلى أزمة مع أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة العام الماضي، الأمر الذي أثر على مسيرته كثيرًا، وجعل نسخة الأباتشي الخاصة به هزيلة وفي أبهت صورها.

تحول كبير وقيادة حقيقة

بالرغم من كل ما سبق، تمكن الداهية جوسفالدو فيريرا، من بث روح خطلته السحرية، داخل صاروخه المميز والمحب له، ليظهر لنا بـ شيكابالا جديد، ونسخة مغايرة تمامًا، لم نرى منها أي أزمة أو مشكلة على مدار موسم كامل.

الملفت للانتباه أن شيكابالا في ولاية فيريرا الثانية، بات هو المحرك للاعبين، والموقف لحماسهم الزائد أحيانًا، وبات الوقود الذي يُشعل محركاتهم نحو تحقيق فوز متتالي، حتى أنه لا يصدر له أي صوت أو أنين حال ابتعاده عن المشاركة، وإنما يقوم بدوره داخل غرفة الملابس على أكمل وجه وأبهى صورة.

تابع مواقعنا