محاولات انتحار وتهديدات بالقتل في شركة يونيفرسال.. وقوى عاملة البرلمان: سنحيط الوزير بكافة المستجدات
أشهر طويلة، وعمال شركة يونيفرسال في حالة من الشد والجذب مع صاحب العمل، لعزوفه عن دفع رواتبهم ومستحقاتهم المالية من بدلات وحوافز، حتى فاض بهم الكيل، وأقدم البعض منهم على الانتحار، بإشعال النيران في جسدهم، لكن أنقذتهم العناية الإلهية في اللحظات الأخيرة، فيما قام عامل آخر بالتهديد بقتل زوجته وأولاده الأربعة، وسط صمت من قبل الجهات المسؤولة عن الحالة التي وصل إليها العمال.
محاولة انتحار أحد عمال يونيفرسال
البداية؛ أقدم أ.م - أحد عمال شركة يونيفرسال، في قسم سيخ الشواية مصنع 24000، على الانتحار بإشعال النيران في جسده، أثناء تواجده في المصنع باستخدام مادة التنر، إلا أن زملائه أنقذوه في اللحظات الأخيرة، بعد معاناته من ظروف مادية صعبة، في ظل وجود التزامات أسرية لديه.
وخلال حديثه مع القاهرة 24، يقول «أ.م» - أحد عمال شركة يونيفرسال: العمال لم يتقاضوا رواتبهم منذ 3 أشهر.. وأنا أعاني من ظروف مادية صعبة، فأنا والد لـ 4 أولاد؛ يحتاجون إلى مصاريف، وأصغرهم 5 سنوات، كما أنني بسبب الضائقة المادية؛ حصلت على قرض بضمان راتبي، لزواج أختي، ولم أسدد قسط القرض منذ 3 أشهر، والبنك أعطاني مهلة للسداد، وطلب من الشركة بالتحصل على شهر من راتبه، إلا أن الشركة عرضت عليّ 1000 جنيه فقط، ولكني رفضتها.
وأضاف العامل، أن الشركة قطعت أيضًا الحوافز والبدلات عن العمال، مُوجهًا رسالة لصاحب العمل: إحنا شلنا الشركة على أكتافنا، وكنا معاك منذ البداية، مطالبًا بالحصول على مستحقاته حتى يستطيع العيش، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والإنفاق على أهل بيته.
أحد العمال يهدد بقتل زوجته وابنائه
فيما هدد أحمد محمود عمران، أحد عمال شركة يونيفرسال، في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بقتل زوجته وأبنائه الأربعة، بسبب الظروف الاقتصادية والمادية الصعبة التي يمر بها، وتراكم الديون عليه.
وقال العامل في مصنع المغذية، إن العاملين في الشركة يعانون من تردي الأوضاع الاقتصادية منذ 4 سنوات، مضيفًا أنه حصل على سُلفة من الشركة قدرها 5 آلاف جنيه، وتم خصمها من راتبه على مدار 3 أشهر بواقع 500 جنيه كل شهر، ومتبقى منها 3500 من المبلغ، حيث تواصلت معه الشركة للحصول على جميع مستحقاته، ثم تفاجأ بتسليمه راتب شهر واحد فقط بقيمة 3500 جنيه، من الرواتب المُتأخرة على حد قوله.
وفي حديث سابق مع يسري السيد عبد العال قطب، مالك شركة يونيفرسال لـ القاهرة 24، قال: الشركة لديها نحو 7000 عامل، والعمال يحصلون على مستحقاتهم وليس لهم حوافز، كما أن إدارة شؤون العاملين تواصلت مع العامل أحمد محمود عمران، صاحب المنشور السابق ذكره، والذي هدد بالانتحار، وتبين أنه كان يرغب في الحصول على سُلفة بمبلغ 5 آلاف جنيه لظروف خاصة به، وبالفعل الشركة صرفت له مبلغا قدره 4 آلاف جنيه، كما أن هذا العامل ليس له أي مُستحقات مالية في ذمة الشركة.
وفي المقابل رد أحمد محمود عمران، أحد عمال شركة يونيفرسال، قائلا: كل ما ذكره صاحب الشركة على خلاف الحقيقة، حيث أن العمال لم يتقاضوا رواتبهم منذ نحو 3 أشهر، و10 أشهر حافز، وليس كما ادّعى صاحب العمل، بأنه ليس لدينا حوافز، ونحصل على مُستحقاتنا المالية بالإضافة إلى 40 شهر بدل مخاطر، لافتًا إلى أن عدد العمال 3000 آلاف فقط.
قوى عاملة البرلمان سنحيط الوزير بكافة مستجدات يونيفرسال
من جانبه، قال النائب عبد الفتاح محمد، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الدولة تكفل وتحمي حقوق العامل وصاحب العمل، مُوجهًا رسالة لصاحب العمل: هؤلاء العمال ساعدوك كثيرًا حتى أصبح لك اسما كبيرا في السوق مثل يونيفرسال، ولا يجوز منع صرف الرواتب عنهم والحوافز والإجازات، حيث أن هذا حق أصيل لهم.
وطالب عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، من العمال بالاستمرار في العمل ولا داعٍ للإضراب أو الاعتصام أو الامتناع عن العمل، موضحًا أنه سيتم السعي بكافة الوسائل القانونية، للوقوف بجانب العمال والحصول على مستحقاتهم لمعالجة المشكلة، من خلال التنسيق مع اتحاد العمال، ونأمل خيرا في وزير القوى العاملة الجديد حسين شحاتة، وسوف نتواصل معه ونحيطه علما بآخر مستجدات الأوضاع.
