عائلات كاملة تفحمت.. حرائق الجزائر والمغرب وتونس تودي بحياة العشرات
جحيم في المغرب العربي، هكذا بدا الوضع في كل من الجزائر والمغرب وتونس خلال الساعات الماضية إثر نشوب الكثير من الحرائق في الغابات على مساحات ضخمة في الدول الثلاث بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن التغيرات المناخية، الأمر الذي تسبب في مصرع العشرات من الأشخاص بينهم أطفال ونساء، إلى جانب مقتل عائلات بأكملها متفحمة بألسنة لهب أشجار الغابات المتاخمة لمنازلهم.
حرائق الجزائر
فعلى مدار أكثر من أسبوع، عاش الجزائريون رعبا متواصلا بعدما داهمت ألسنة اللهب منازلهم في العديد من الولايات، ما أسفر عن مصرع أكثر من 30 شخصًا في أحدث محصلة بولاية الطارف، و161 اصابة، أما ولاية سوق أهراس فقد شهدت حادثة مأساوية بعدما انهت نيران الغابات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة حياة عائلة بأكملها إذ عثرت الأجهزة الأمنية على جثث 5 ضحايا من عائلة واحدة ينحدرون من بلدية مداوروش، فجر اليوم.
وفي محاولة من السلطات للسيطرة على الحرائق في الولايات الجزائرية، سخرت القيادة العليا للجيش مروحيات تابعة للقوات الجوية للمشاركة في عمليات إطفاء الحرائق التي اندلعت بغابات 7 ولايات، هي الطارف وسوق أهراس وسكيكدة وبجاية وسطيف وجيجل وعنابة.
حرائق تونس
أما في تونس فلم يختلف الوضع كثيرًا إذ بدت الحرائق ككرة ثلج ما إن انطلقت حتى سارعت إلى الزيادة ملتهمة كل ما يوجد أمامها، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة، في حين أن السلطات التونسية كثفت من إجراءاتها للسيطرة على الحرائق بمساعدة وحدات جزائرية أرسلها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ففي تصريحات لوسائل إعلام تونسية، أكد المتحدث باسم الحماية المدنية العميد معز تريعة، اليوم الخميس، أنه تمت السطيرة بنسب متفاوتة على أغلب الحرائق المندلعة في المناطق الغابية في 6 ولايات فيما تم إخماد الحرائق التي اندلعت في ولايتي أريانة وبنزرت بصفة نهائية، إذ تشهد تونس خلال ال48 ساعة الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة.
حرائق المغرب
وبالتوجه إلى جارتهم الغربية المغرب، قضت ألسنة اللهب على مساحات شاسعة من غابات كابونيجرو والمضيق، وسط تصاعد أدخنة كثيفة، فيما شهد المغرب العديد من الحرائق على مدار الأيام الماضية تسببت في تدمير آلاف الهكتارات الزراعية، إذ يواصل الحريق ابتلاع الأخضر واليابس، خاصة بعد توقف عمليات الإطفاء الجوية، واستمرار الجهود البرية، مع استعار النيران.