الإفتاء تبيّن حكم زرع عدسة تصحيح الإبصار التي يدخل في تكوينها مادة من عين الخنزير
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر موقعها الرسمي، طرحه أحد المستفتين، يقول في نصه: ما حكم استخدام عدسة في تصحيح عيوب الإبصار يدخل في تكوينها مادة جيلاتينية مكونة من عين الخنزير بنسبة ضئيلة جدًّا ويتم زراعتها داخل العين؟ علمًا بأنه لا يوجد بديل غير هذا.
حكم زرع عدسة لتصحيح الإبصار يدخل في تكوينها مادة من عين الخنزير
وفي إجابتها على السؤال السابق، ذكرت دار الإفتاء المصرية، أنه من المقرر شرعًا أن الخنزير حرام أكله وتداوله.
وأشارت دار الإفتاء في هذه المناسبة، إلى قول الله تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 173].
طهارة الخنزير
وأضافت دار الإفتاء، خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن جمهور الفقهاء قد ذهبوا إلى أنَّ الخنزير نجس العينِ حيًّا وميتًا، بينما ذهب المالكية إلى أن الخنزير طاهر ما دام حيًّا ونجس إن كان ميتًا.
واختتمت الديار المصرية، فتواها، بإيضاح أنه إذا كانت هذه المادة قد تحولت طبيعتها ومكوناتها الخنزيرية إلى مادة أخرى استحالت إليها، وأصبحت مادة جلاتينية أو إسفنجية جديدة لا تُسَمَّى خنزيرًا، ولا يصدق عليها أنها بهيئتها ومكوناتها التي تحولت إليها جزء من الخنزير، فإنَّه لا مانع شرعًا من استخدامها، خاصة وأنَّها أصبحت مادة هامة في العمليات الجراحية الحرجة.