تاركًا عائلته وراءه.. صيني يوثق رحلة هروبه من سياسات الإغلاق المتشددة بسبب كورونا
على العكس الآلاف من الأفراد حول العالم الذين يفرون من بلادهم بسبب العنف أو الفقر، دفع وانغ كون بنفسه ليفرد من الصين إلى أمريكا، بسبب سياسات الإغلاق الصارمة التي تتبعها دولته، لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وفقًا لـ سي إن إن.
سياسة صفر كورونا
المواطن الصيني، البالغ من العمر 33 عاما، هرب من سياسة الصين التي لا هوادة بها بشأن سعيها لتسجيل صفر كورونا، حيث تضع قيودا صارمة جعلت زعماء الدول الأوروبية منزعجون لما يحدث للمواطنين بسببها.
بالدراجة النارية والقارب والحافلة والطائرة، مسافات عدة قطعها وانغ تاركًا ورائه عائلته، تجول في أدغال عميقة وعبر جبالًا قاحلة، كما قضي أيامًا في مراكز احتجاز متعددة، كل ذلك بحثًا عن الحرية في الولايات المتحدة.
هروب رجل من الصين
رحلة محفوفة بالمخاطر وُثقت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال لـ شبكة سي إن إن: أصبحت سياسات الصين أكثر إحكامًا وتشديدًا، والاقتصاد لا يعمل بشكل جيد، أريد الحرية..أريد أن أخرج.
هناك فلسفة تُدعى باسم فلسفة الركض، حسب الصحيفة، وهي فلسفة شهيرة في الصين، تعني الهروب من السياسات المتشددة وعدم رضا المواطنين عنها، ومعظم أتباعها من عائلات صينية من الطبقة المتوسطة والعليا، ولديها وسائل الهجرة القانونية، إما من خلال التعليم أو العمل أو الاستثمار.
لكن وانغ، الذي كان يدير دكانًا للشاي في منطقة نائية اقتصادية بشرق الصين، يقول إنه لا يملك المال ولا المهارات اللازمة للبحث عن مدرسة أو وظيفة في الولايات المتحدة، حيث تخرج من الجامعة وعمل لسنوات في التصميم الجرافيكي، لكنه أُحبط من تدني الأمور، فعاد إلى مسقط رأسه لفتح متجر شاي.
منذ أوائل عام 2020، أبقت الصين حدودها مغلقة إلى حد كبير لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وهي محاولة تبدو غير مجدية بشكل متزايد في مواجهة متغير أوميكرون شديد العدوى.