غياب الصيانة والرقابة سبب الكارثة.. خبراء يكشفون لماذا تندلع الحرائق في الكنائس والمنشآت
شهدت مصر خلال الأيام الماضية 3 حرائق مختلفة في دور العبادة والمنشآت العامة، وذلك بسبب ضغط الكهرباء وأجهزة التكييف، حسب ما ذكرت الكنائس في بيانات رسمية؛ ومن بينها حريق في كنيسة أبي سيفين في المنيرة الغربية بحي إمبابة، شمال الجيزة، والذي أودى بحياة العشرات من الأفراد وإصابة آخرين، وذلك بسبب حدوث حريق ماس كهربائي في تكييف داخلي للمبنى.
وفي فصل الصيف من كل عام تزداد الحرائق، وذلك نتيجة الاعتماد بشكل كبير خلال تأسيس الأماكن السكنية أو دور العبادة على كابلات كهرباء غير قادرة على تحمل ارتفاع درجات الحرارة، خصوصًا مع وجود أجهزة التكييف والسخانات الكهربائية وغيرها داخل دور العبادة، وهو ما يتسبب في حدوث ماس كهربائي واشتعال الحرائق.
وكشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أسباب الحرائق خلال فصل الصيف وهل درجة الحرارة هي العامل المتسبب في حرائق الكهرباء؟
قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنّه خلال صيف هذا العام تحديدا 2022 أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في مصر كانت 37 درجة مئوية، وذلك العام أقل من الأعوام السابقة في ارتفاع درجات الحرارة، لذلك لم تكن درجات الحرارة هي المتسبب الرئيسي في حرائق الكهرباء، معلقة: حتى لو درجة الحرارة مرتفعة لا تتسبب في حرائق الكهرباء، لأنه في وقت ارتفاع درجة الحرارة أكثر من اللازم تدخل الدولة في قطع التيار لتبريده ثم تعاود تشغيله، ولكن ذلك أيضا غير متسبب في الحرائق الضخمة.
وأضاف عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات خاصة لـ موقع القاهرة 24، أن الحرائق التي تحدث بسبب التغيرات الجوية والمناخية هي الموجودة غرب فرنسا وأوروبا، والمتسبب الرئيسي هو الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، موضحة أن قلة الأمطار في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى احتراق الغابات، لكن في مصر لا توجد بها غابات بشكل كبير.
خبير كهرباء يعلق على أسباب الحرائق في الكنائس والمنشآت العامة خلال فصل الصيف
كشف حافظ سلماوي، رئيس مرفق تنظيم الكهرباء الأسبق، أسباب الحرائق في الكنائس خلال الفترة الماضية والتي أودت بحياة العشرات من الأفراد، وأصابت آخرين، وذلك بسبب حدوث حريق ماس كهربائي في تكييف داخلي للمبنى.
وأضاف رئيس مرفق تنظيم الكهرباء الأسبق، أسباب الحرائق، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن المتسبب في حرائق الكنائس هو خلل في بعض الأكواد المختلفة، ومنها كود البناء والتخطيط، وكود التوصيلات البنائية في المنازل ودور العبادة المختلفة، والتي أدت إلى ضغط أحمال تجاوزت التوصيلات الكهربائية.
وأشار رئيس مرفق تنظيم الكهرباء الأسبق، إلى أنه لا بد في مراحل بناء دور العبادة والأماكن العامة من النظر في الكود الصادر من بحوث البناء، والذي يحدد الشروط الفنية وضغط التوصيلات، وأيضا يتم اختيار مواد البناء حسب كثافتها، وتكون كثافتها أعلى من كثافة الدخان، حتى لا تتسبب في ضرر وقت حدوث الحرائق، ولا بد من الانتباه لكود الحرارة الخاص بالدفاع المدني وخطط الإخلاء وقت الحرائق، وأنه لا بد وقت بناء دور العبادة والأماكن العامة من أن تُبنى الأبواب وتفتح للخارج.
لماذا تكون أجهزة التكييف سببا في حرائق الكنائس والمنشآت العامة؟
علق رئيس مرفق تنظيم الكهرباء الأسبق، بخصوص تركيب أجهزة التكييف في المناطق العامة ودور العبادة، وقال في الدول الأخرى لا يمكن تركيب التكييف إلا بعد موافقة لجنة من وزارة الكهرباء حتى يتم التأكد من أن شبكة كهرباء المنزل تتحمل ضغط التكييف، وهذا لا يحدث، وهو السبب الرئيسي للحرائق في الكنائس.
وتركيب عدد كبير من أجهزة التكييف يؤدي إلى تجاوز قدرة شبكة الكهرباء نتيجة للحمل والضغط العالي، فيحدث تسخين ويؤدي إلى حدوث حرائق، وأيضا التلامس بين الأسلاك يحدث بسبب عدم ربط الأسلاك بطرق جيدة، مما يؤدي إلى خلل في الأكواد.
وأضاف أنه سيتم إطلاق حملة من الدفاع المدني لمتابعة مراجعة اشتراطات الأمان خلال الفترة المقبلة، ولمن لم يستوفِ الشروط يطبق عليه غرامات مالية، وإعادة النظر مرة أخرى للاشتراطات.