العلاج بالرقية حاجة غريبة.. فريدة الشوباشي: مفيش حاجة اسمها طب شفوي دي بقت فوضى
قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، إنه لابد من جود صحوة وإجراءات صارمة لمواجهة تفشي خرافات العلاج وكيفية الشفاء من الأمراض المنتشرة عبر العديد من القنوات التلفزيونية، متابعة القول: اقتناع الناس بده مصيبة كبيرة، والعقوبات ليست كافية، ونحتاج قانون يسيطر على الأمر.
خرافات العلاج تحتاج إلى قانون لوقف انتشارها
وأكدت فريدة الشوباشي، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن ما يحدث من برامج وإعلانات وأشخاص على القنوات التلفزيونية فيما يتعلق بالطب والعلاج فيه تدليس وتشويه للمهنة؛ ولا يجوز أن يكون هناك طب عن طريق الإعلام في التلفزيون، لافتة إلى أن ما نراه على شاشات القنوات التلفزيونية يتطلب وجود تشريع ينظم ويمنع أي ظهور تلفزيوني وإعلامي، يتعلق بتوجيه الناس طبيا بشكل غير علمي أو مهني.
وأضافت: لا بد أن يكون هناك نوع من الرقابة والانضباط؛ لأن مفيش حاجة اسمها طب شفوي وعلاج عن بعد وإعلانات طبية بالشكل المنتشر على التلفزيون؛ كل ده شيء مشين لمصر وفوضى تحتاج لحل؛ وقد ذهب ضحيتها أشخاص كثيرة.
وانتقدت الشوباشي العلاج بالرقية الشرعية؛ قائلة: العلاج بالرقية الشرعية حاجة غريبة، ولا يوجد حاجة في الدنيا كده.
ومن جانبه، أشار الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى أنه خلال الفترة الماضية انتشرت ظاهرة انتحال صفة طبيب، وقيامهم بمزاولة المهنة، والكشف على المرضى وصرف العلاج لهم، الأمر الذي ينذر بوقوع كوارث حال لم يكن هناك رادع لهؤلاء المحتالين الذين يهددون أرواح المئات من الأبرياء، الذين يبحثون عن علاج لآلامهم وليس لمضاعفة آلامهم أو فقدان حياتهم.
وأوضح أن القانون رقم 415 لسنة 1954 في شأن مزاولة مهنة الطب، نص في المادة 10 منه على أن يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد على مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من زاول مهنة الطب على وجه يخالف أحكام هذا القانون، وفى حالة العودة يحكم بالعقوبتين معا، وهي في الحقيقة عقوبة هزيلة لا تمثل رادعا لمن يهددون حياة المواطنين، أو يتلاعبون بآلامهم، ولذلك كان لا بد من تغليظ العقوبة ليعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز الـ 10 سنوات من يقوم بانتحال صفة طبيب، ويعاقب بالعقوبتين معا حال العودة.
وأكد النائب حرصه على أن تكون جريمة انتحال صفة طبيب جناية وليست جنحة كما يتعامل معها القانون الحالي، لكي يكون ذلك رادعا لمن تسول له نفسه التلاعب بصحة وأرواح المصريين.