غرامة 100 ألف جنيه وحبس 6 أشهر.. عقوبات قاسية للمتعدين على مياه نهر النيل
قدس المصريون على مر العصور نهر النيل باعتباره المورد الأول لحياتهم وأرزقهم، وبسبب أهميته للحياة على أرض مصر ومع سوء سلوك الأجيال الحديثة في التعامل معه كشريان للحياة، جاء قانون الموارد المائية الصادر بالقانون رقم 147 لسنة 2021؛ لوقف العبث بالنيل وإبعاد كل مصادر التلوث عنه ووضع عقوبات قاسية للمخالفين.
قانون الموارد المائية والري
تحظر المادة رقم 59 من قانون الموارد المائية والرى كل أشكال تلويث المياه، بداية من التعرض لمنشآت ومعدات وخطوط وشبكات المصارف المغطاة، وغرف التفتيش وأعمدة الغسيل والمصبات، نهاية بشبكات الري المطور وخطوط وشبكات مواسير الري المغطاة، سواء كان ذلك بإتلاف أجزائها أو اختلاسها أو ردمها أو إلقاء مخلفات بها أو صرف مياه الري أو الصرف الصحي فيها.
وحظرت المادة أيضا، توصيل أي شبكات للصرف الصحي أو الصناعي بها (لشبكات المصارف المغطاة)، أو إقامة أي منشآت أو أي مزارع سمكية عليها، ومع عدم الإخلال بالأحكام المنصوص عليها في باب العقوبات، يجب على المهندس المختص إثبات أي مخالفات لحكم هذه المادة، وله تكليف المخالف بإعادة الشىء إلى أصله في مدة زمنية أقصاها أربعة أيام، وإلا قامت الإدارة العامة المختصة بالتنفيذ على نفقته.
وطبقًا للفقرة الثانية من المادة 34 لا يجوز بغير ترخيص من وزارة الرى إنشاء فتحات فى جسور النيل أو جسور المجاري المائية؛ لتصريف مياه الصرف الزراعي في النيل أو في أحد المجاري المائية، وفقًا للشروط والضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية.
وتنص المادة 109 على أن يعاقب كل من يخالف أي حكم من أحكام الفقرة الثانية من المادة 34 والمادة 59 بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين وتضاعف العقوبة في حالة العودة.
من جانبها، ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها؛ نصه: ما حكم إلقاء القمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل والترع؟
وقالت دار الإفتاء من خلال الموقع الإلكتروني، إنه يحرم شرعًا؛ إلقاء القمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل والترع؛ لأنها من جملة الخبائث والأذى المطلوب إماطته من طريق الناس ومواطن عيشهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» متفق عليه، والمولى عز وجل أنزل الماء لحياة الإنسان؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]، وإلقاء الأذى في الماء يلوّثه ويحوِّله إلى بيئةٍ راعيةٍ للأمراض والأوبئة وهو ما يعارض مقصودة.