رغم إصابته بالعمى في حادث سباق موتوكروس..طفل أسترالي يستعد للتقديم بدورة الألعاب البارالمبية
تعرض طفل بريطاني يُدعى روان، لحادث أليم في سباق موتوكروس عندما اصطدم بدراجة نارية، في حادث مرعب كاد أن يودي بحياته، وهو يبلغ من العمر 7 سنوات، الأمر الذي أدى إلى إصابته بإصابات بالغة بالإضافة إلى كونه أصبح أعمى، ورغم ذلك يستعد للتقديم بدورة الألعاب البارالمبية، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
في عام 2020، جهز الأبوين جيل وجون ابنهما روان البالغ من العمر 7 سنوات، لأول سباق موتوكروس له في بريسبان، لكن وقعت المأساة عندما اختل توازنه، وأُلقي على بُعد 15 متر بعد اصطدامه في دراجة نارية أخرى، وعُثر عليه راقدًا بلا حراك.
وبحسب الصحيفة، كانت الإصابات شديدة بشكل كبير، حيث خضع الصغير لعملية إزالة جزء من الجمجمة لتقليل الضغط على دماغه، بعدما قضى قرابة الأسبوعين في غيبوبة.
الألعاب البارالمبية
روان، البالغ من العمر الآن تسع سنوات، أُصيب أيضًا بجلطة دماغية، حيث أدت كل هذه الإصابات إلى فقدانه البصر، ورغم ذلك يتطلع الآن إلى المشاركة في الألعاب البارالمبية.
وتذكرت الأم الحادث الذي وقع قبل عامين حيث قالت: رأيت حشد يركض نحو راكب ولكن لم أعلم أنه ابني روان، ثم أدركت أنه من وقع بالحادث، كان فاقدًا للوعي وتم استدعاء سيارة الإسعاف.
وأضافت الأم: كان روان يمتلك كافة معدات السلامة، فكان يرتدي أفضل خوذة ومنصات الكوع، ومنصات الركبة، وحماية الرقبة، كما تم فحص دراجته النارية وكانت لا تحتوي على عيوب، كما كان روان يركب المسار مرتين في الأسبوع مع والده منذ أن كان في الخامسة من عمره.
دخل الصغير في غيبوبة وهو لا يزال بداخل سيارة الإسعاف، حيث أدرك المسعفون أن الصبي يعاني من تورم في دماغه، كما عانى روان من عدوى بكتيرية في دماغه لأنه احتاج إلى استئصال جزء من جمجمته للتخلص من الضغط، حتى ظن الأبوين أن الابن حتمًا سيموت.
بعدما استغرق الأمر شهرًا تقريبًا، استيقظ روان وعاد إلى الحياة رغم كل ما حل به، وبدأ في التحسن ببطء مع العلاج بالموسيقى، وسرعان ما كان يضحك ويمزح، وعاد إلى طبيعته القديمة.
وتقول الأم: إنه يفعل الكثير من الأشياء التي ربما لم يفعلها من قبل، لقد تعلم طريقة برايل في عام ويذهب إلى صالة الألعاب الرياضية مرتين في الأسبوع، وهو مصمم على أن يصبح بارالمبيا ذات يوم.