علي جمعة: إقامة صلاة الجمعة في الدول المعترفة بالإسلام أما غير ذلك فتصلى ظهرا
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن النبي الكريم وقتما كان في مكة لم تكن صلاة الجمعة فرضت، مضيفا أن الصلوات الخمس بهذه الكيفية التي فرضت بها والتي هي فرض إلى يوم القيامة كانت في ليلة الإسراء والمعراج.
وأضاف علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، خلال برنامج من مصر، المذاع على فضائية cbc، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل: في ليلة الإسراء والمعراج التي هي علامة فارقة في تاريخ الدعوة الإسلامية، فرضت الصلوات الخمسة، وقبل ذلك وقبل أن تفرض الصلاة، كانت ركعتين في الصباح وركعتين في المساء.
علي جمعة: النبي خطب في صلاة الجمعة 520 مرة
وتابع علي جمعة: هناك حديث مشهور لرجلا من الصحابة اسمه العفيف، كان تاجرا وكان له علاقة تجارة بالعباس عم رسول الله، فيقول العفيف أنه أتي ووجد زي الخيمة ويخرج منها رجل لا يعرفه اتضح أنه سيدنا ثم خرج بعده صبي ثم خرجت امرأة وقفت خلفهما ورأيتهما يفعلان شيئا لم أره من قبل أي الصلاة، فقولت للعباس ما هذا، فقال له هذا محمد ابن أخي يزعم أنه قد أوحي إليه ومعه علي بن أبي طالب صدقه واتبعه وهذه امرأته خديجة بنت خويلد، لا أعلم سواهم.
وأردف علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق: الصلاة فرضت وبعد ذلك حدث الإسراء والمعراج ونزلت الصلوات، مضيفا: بعد كدا العقبة الأولى والثانية، بعض الأنصار واتفق بعض الأنصار مع النبي على الإسلام، وأرسل معهم مصعب بن عمير، وعندما وصل مصعب إلى المدينة جمع بالناس، فسيدنا لا يصلي الجمعة بالناس في مكة ومصعب بيصليها في المدينة.
وأردف: فأخذ العلماء من هذه اللافتة أن الجمعة تكون فى ديار تعترف بالإسلام، فالأوس والخزرج اعترفوا بالإسلام إذن نقيم الجمعة، لكن فى البلاد التي لا تعترف بالإسلام فنصليها ظهرًا، ولا نصطدم مع حد، إلا لو أباحوها باتفاق، كما يحدث فى أمريكا وأوروبا، فالجمعة تصير فرضا في ديار أمنت بالإسلام وليست فرضا في ديار لم تؤمن بالإسلام وهذا هو الحكم الفقهي.
وواصل علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق: مصعب بن عمير أول من جمع في المدينة لما جمّع بأربعين رجل، وقيل أنه يمكن بـ 12 شخصا، والفقهاء اختلفوا في العدد كشرط لقيام صلاة الجمعة، وبعد ذلك هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ووصل يوم مولده، 12 ربيع الأول، وكان مصعب بيصلي الجمعة، لكن اللي هيصلي بعد ذلك سيدنا، ثم صلى بهم الجمعة وبدأ العد، وتواجد بالمدينة نحو 10 سنوات، والسنة فيها 52 أسبوع في 10 يبقى 520، يعني أنا قدامي 520 مرة خطب فيها النبي الجمعة، لكن هم فين.
واستطرد علي جمعة: هذا السؤال أجاب عنه المحدثون وجمعوها، وأول من جمع على بن المدينى، أى بعد الشافعى بعشرين سنة، فجمع خطب النبي وتتبعها من الروايات، مردفا: لما فتشوا فى الكتب والروايات، وجدوا أن النبي لم يخطب في الجمعة فقط، ولكن في غير الجمعة، خطب في المعارك وخطب في الحج ومواقف كثيرة، إذن لتكون الخطب كاملة شاملة يجب أن نحيط بما خطبه في الجمعة وكذلك بما خطبه في غير الجمعة.
وأكمل: دلوقتي وصلنا لنحو 30 عنوانا، وبقت دراسة الخطب دي عنوان للماجستير والدكتوراة، والشيخ محمد الخطيب اللي كنا بنسميه شاعر الرسول، جمع 574 خطبة نبوية، وكان يلحق بهم بعض الأحاديث التي تخدم أو شكلها خطبة، ليكون هناك حصر تام.