ألعاب الأثرياء.. بيع أحافير الديناصورات في مزاد علني |صور
وسط موجة من الغضب من جانب الخبراء تم بيع أحفير ديناصورات وهياكل عظمية تاريخية في مزادات علنية بولاية نيويورك، وكان علماء الأحافير غاضبين من البيع الخاص لهياكل الديناصورات، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
بيع حفريات بـ 6.1 مليون دولار
وبيع 6.1 مليون دولار في دار مزادات سوثبي في نيويورك، مما يعني أن بقايا عصور ما قبل التاريخ أصبحت بعيدة عن متناول المجتمع العلمي الذي يدرسها، كما يقول العلماء الذين يخشون أن تكون العينات التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في أيدي القطاع الخاص صغيرة، أكثر من مجرد ألعاب للأثرياء.
وقال ستيف بروسات، عالم الحفريات الأمريكي التابع لجامعة إدنبرة في اسكتلندا، لصحيفة: أصبحت الديناصورات سلعة يتم تداولها في السوق العالمية، وهي سلعة فاخرة بأسعار معقولة فقط للأثرياء، تختلف قليلًا عن الفنون الجميلة أو السيارات الكلاسيكية، أو زجاجات الويسكي القديمة.
الحفريات ليست ألعاب الأثرياء
وأضاف: الحفريات أكثر من مجرد ألعاب للأثرياء، إذا اشترى الأوليغارشية هيكلًا عظميًا للديناصور ووضعه في بهو أحد قصوره، فسيضيع فعليًا أمام العلم.
وتابع: تم تمويل هذه المبيعات عادةً من قبل المتاحف التي كانت إما تشتري العينات مباشرة أو ترسل جامعًا لتقديم العطاءات لهم ولكن في السنوات الأخيرة، أصبحت القطع الأثرية ذات قيمة كقطع فنية للأثرياء ولا يمكن للمتاحف منافسة الأسعار المرتفعة.
وأوضح: يعتبر Gorgosaurus - وهو أحد أسلاف T. rex - واحدًا من 20 عينة فقط من نوعها تم اكتشافها حتى الآن، وما يجعل بيع تلك العينة في يوليو الماضي ضارًا كبيرًا، بالعلم هو أن هناك حاجة إلى العشرات لتحديد سمات معينة.
وهناك حاجة إلى ما لا يقل عن 70 عينة، لدراستها لمعرفة كيفية تحديد السمات التي تحدد جنس الديناصورات، وعلى الرغم من أن معرفة جنس الديناصور قد لا يكون مهمًا للجمهور، إلا أنه يمثل أهمية بين المجتمع العلمي الذي يهدف إلى دراسة تاريخ ما قبل التاريخ.
ولعبت هذه المخلوقات ما قبل التاريخ أيضًا دورًا رئيسيًا في تطوير النظرية التطورية والمفاهيم العلمية الأخرى، مثل الصفائح التكتونية والجغرافيا الحيوية.