رئيس جامعة عين شمس: رئاسة الجامعة همّ والأنشطة تحمي أجيال من التطرف.. والسرقات العلمية ” لعبة“ (حوار)
بدأ العد التنازلي لانتهاء الفترة الأولى لرئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت، لجامعة عين شمس، بعد أن مضى سنة قبل تلك السنوات الأربع شاغلًا 4 مناصب في اللحظة ذاتها قائمًا بعمل رئيس الجامعة والنواب الـ 3، يفتح تلك السنوات لـ”القاهرة ٢٤” من أجل إعلان كشف حساب مختصر عما خلال السنوات السابقة، وأحلامه المقبلة، وكذلك ما تم إنجازه في مختلف القطاعات، وردوده على ما أثير من شائعات مؤخرًا حول راتبه الخاص وإلى نص الحوار.. ما هو كشف حساب الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس خلال الأربع سنوات الماضية؟ لو كل فرد تكلم عن ما فعله سنتحدث كثيرًا؛ لأن أي عمل مؤسسي به عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين ويكون لديه مستجدات يومية وشهرية وسنوية، ومن ثم ينتج عنه قرارات وافتتاحات إنشاءات وتطوير أشياء متواجدة بملايين الجنيهات، ومن ثم نقدر نعدد الكثير، ولكني أفضل دائمًا قول أن نهج العمل في عين شمس بشكل عام وحتى قبل أن أتي هو استمرارية التطوير في الجامعة بكافة قطاعاتها سواء “التعليم والطلاب، والدراسات العليا، وخدمة المجتمع، والمستشفيات” وغيرها، على مدار السنوات السابقة بخبرات متناقلة من جيل لجيل وقيادة لأخرى، فدائمًا أبدًا ما ننسب ما تم في الجامعة لإدارة الجامعة وليس الأشخاص. ولكن هناك بعض القرارات قد تكون الأبرز في كشف حسابك المختصر؟ كشف الحساب المختصر قد يصل إلى 40 صفحة، ولكن هناك نقاط تم التركيز فيها، وفي ظني أنه تم التوفيق فيها وتم الإنجاز بها إلى حد ما، منها تنشيط روح “فريق العمل”، لأن القطاعات المتواجدة في الجامعة قطاعات متداخلة ولا يمكن أن يتم الفصل بينها. ومن خلال قاعدة “فريق العمل” تم إنجاز ما لا حصر له، فعلى سبيل المثال في القطاع الشئون الطلابية تم عمل دراسات لسوق العمل؛ لمعرفة ما يتطلبه من تأهيل خريج الجامعة له، وبالتالي تم تطوير المناهج بالكثير من الكليات من أجل قدرة الخريج على المنافسة في سوق العمل، وادخلنا برامج جديدة ومهارات شخصية وحاسب آلي وغيرها، وكذلك شراكات عالمية سواء الصين أو إنجلترا أو أمريكا أو ألمانيا، فأصبح الخريج الخاص في الجامعة لديه شهادة أو شهادتين للتخصص مثل كليتي الهندسة والتجارة. هل هناك قرار ندمت على اتخاذه؟ الحمد لله.. إلى حد كبير لم أندم لحظة واحدة على أي قرار متخذ؛ لأن قبل اتخاذ القرار يتم الاجتماع أكثر من مرة والمناقشة مع الأطراف المعنية، وكذلك مناقشته مع مسئولين في سوق العمل؛ لمعرفة عما إذا سيتم اتخاذ هذا القرار وسيتم تنفيذه أم لا قبل إتخاذه رسميًا، لذا في هذا القطاع نحن سعداء جدًا. والأمر الثاني الذي نريد أن ننوه إليه، أننا لسنا جامعة تخرج خريجًا فقط سواء مهندسًا أو طبيبًا او غيرها من التخصصات فقط، لكننا مطالبون بتخريج إنسان ذو شخصية سوية متزنة، وبالتالي أن العلم لم يصبح صعبًا مع التطور التكنولوجي الحادث، بالمقارنة بالماضي الذي كان من الصعب الحصول على المعلومات في اللحظة التي يستطيع زر كمبيوتر إيجادها إينما كنت، وبالتالي أصبح هناك جزءًا في عقل الطالب من الفئة العمرية من 18 إلى 23 عامًا فارغ، وعلى الجامعة دورًا هامًا في ملئ هذا الجزء بأمر مفيد، لأن هناك من ينتظر ملئه بأفكار غير مفيدة أو متطرفة، بالتالي أصبح لازمًا علينا أن يكون الأنشطة الطلابية ذات مجهود ضخم لملئ هذا الجزء؛ لأن يكون شخصًا ذات شخصية قوية. هذا يعني أنه حان الوقت لإنهاء عصر الكتاب الجامعي؟ حاليًا الاعتماد على الكتاب الجامعي أصبح أقل بكثير عما كان سابقًا، وإذا أردتم عمل استبيان حول الاعتماد على الكتاب على صعيد الطلاب والأساتذة ستجدون أن الأمر اختلف كثيرًا عما كان سابقًا، أعداد الكتب الجامعية التي كانت تطبع أصبحت أقل بكثير. ولكن أريد أن أوضح أمرًا هامًا، دائمًا لدي اعتراض على لفظ “الكتاب الجامعي” في حد ذاته، لأن الطالب في المرحلة الثانوية لديه مقرر لكل مادة، ولكن في الجامعة يوجد نقاط في المقرر، على سبيل المثال مقرر الجراحة وبه نقاط، “إحنا مبنألفش كتاب، ولكن نشرح في المحاضرة، والتطرق إلى النقاط بشكل أوسع، ومن ثم على الطالب استكمال الدراسة بالبحث سواء بالمكتبة أو الأنترنت، فمصدر المعلومة هو خاص بالطالب أما دليل المعلومة هو الأستاذ الجامعي”، الكتاب الجامعي في رأي لفظ نشأ في ظروف معينة ولكن ستختفي قريبًا. كيف يتم مواكبة التطوير الحادث في التعليم ما قبل الجامعي حاليًا من التابلت وغيره.. داخل الجامعات؟ نواكب هذا الأمر، من خلال المقررات الإلكترونية، والامتحانات الإلكترونية على مستوى الجامعات، والتي تزيد نسبها في الكليات العملية والنظرية أيضًا، وكذلك في الامتحانات المخصصة للكليات الهندسية والطبية للحصول على ترخيص مزاولة المهنة، والسر ليس في التابلت فقط، فهناك تطبيقات على الموبيل الشخصي لكل شيء، والتابلت أداة في نهاية الأمر. لماذا الجامعة لا تعطي المقررات إلكترونيًا؟ هذا بدأنا فيه بالفعل وقطعنا فيه شوطًا، ويمكن على سبيل المثال تحويل التعليم المفتوح إلى تعليم إلكتروني مدمج، الذي يعتمد أساسًا على المقررات إلكترونية، والتعامل مع الأستاذ الجامعي بنسبة 25% على الأكثر، ونريد أن نوضح أمرًا هامًا أنه لا يمكن أن يتم استبدال العلاقة الشخصية بين الأستاذ الجامعي وتلاميذه بالتعامل الإلكتروني 100%. كيف ذلك؟ على سبيل المثال، عندما كنا طلاب وكنا نحضر محاضرات أستاذنا الدكتور أحمد عكاشة، لم نكن نتعلم فقط منه علم النفس، ولكن كنا نتعلم منه “أزاي بيتكلم”، أزاي بيلبس”، وكذلك نبرات الصوت المختلفة وكيفية التعامل في المواقف المختلفة، العلاقة الشخصية بين الأستاذ الجامعي وطلابه هامة جدًا في تلقي المعلومة. هذا يعني أنه لابد من وضع معايير معينة لاختيار المعيديين لهذا الأمر؟ نحن نطبق القوانين ولا نسنها، ما يحكم تعيين المعيدين هو قانون 49 لسنة 1972، الذي يلزمنا بتعيين المعيدين بالترتيب المطلق وفق المجموع التراكمي، وهذا قولًا واحد. وهل هذا لا يعني أننا لا نفكر خارج الصندوق؟ هناك بعض الأفكار المطروحة، ولكن هذا محقق في مستويات أعلى مثل اختيار رئيس وحدة أو رئيس قسم أو وكيل كلية أو عميدها، يؤخذ في الاعتبار الكثير من الأشياء وليس التفوق العلمي فقط. هل هناك كليات سيتم إلغائها لعدم حاجة سوق العمل لها؟ لا يوجد ذلك، ولكن أخذنا قرارًا بالمجلس الأعلى للجامعات بإنشاء الكليات الجديدة على أن تكون كليات غير نمطية، بمعنى هناك كليات كثير في بعض الجامعات أصبح سوق العمل لا يحتاجها لذا عند إنشاء كلية جديدة لابد أن نخرج من هذا النمط، خاصة وأن 30% من الوظائف الحالية في سوق العمل ستختفي مع مرور الوقت لعدم الحاجة إليها. فعلى سبيل المثال سوق العمل لا يحتاج محاسب بمعناه النمطي حاليًا بعد 10 سنوات، ولكنه يحتاج خريج متخصص في أعمال البنوك، أو خريج متخصص في مخاطر التعاملات التجارية، أو متخصص في الدراسات الإكتوارية، خريج متخصص في التخطيط المالي، إذن لابد خلال 10 سنوات أن أحول كلية التجارة إلى شعب أو برامج تتماشى مع يتطلبه سوق العمل في ذلك الوقت. هل هناك تفكير بإنشاء أكاديمية لتخريج كوادر جامعية تتولى المناصب العليا؟ طرق التعلم في أي علم كثيرة، مثل التلقين أو الحفظ، بعد دراسات مستفيضة وجدوا أن أحسن طريقة للتعلم هي “التمهن”، وهي ملاصقة الجيل الأصغر للأكبر للتعلم وتطوير الذات من أجل المستقبل أن يكون هو الجيل الذي يعلم الجيل الأصغر، وهكذا، فالإدارة علم له قواعده الخاصة فهناك درجات يجب أن تؤخذ في الاعتبار وإعطائها وقت ليكون الشخص قياديًا فيما بعد. لماذا المصروفات الجامعية في كل جامعة مختلفة عن الأخرى؟ أمر منطقي للغاية في مصر والعالم أجمع، المصروفات الجامعية يحكمها القانون واللائحة ولا يستطيع كائن من كان أن يخالف القانون أو اللائحة وهو القانون 49 لسنة 1972، ولكن هناك خدمات تقدم بجوار المصروفات، وبالتالي لها مقابل مادي يختلف من جامعة لأخرى، لذا المصروفات ثابتة ولكن الخدمات متغيرة، فإذن الدفع الخاص بالطالب مدرج به المصروفات الدراسية وخدمات تسدد لمرة واحدة وخدمات تسدد كل سنة وخدمات تسدد عند الطلب. لماذا لا يوجد كود للزي الجامعي؟ كيف لا يوجد، فبجوار بوابة الجامعة هناك تعليمات حول الزي المناسب للحرم الجامعي، والممنوع من الدخول. ما نتائج حملة 100 مليون صحة داخل الجامعة؟ قطعنا شوطًا كبيرًا، هناك أماكن معدة للحملة، ووحدة الأبحاث بكلية الطب للكشف والعلاج، وفي حالة ثوبت الحالات المرضية للفيروس سي والأمراض غير سارية يتم علاجه مجانًا. ما دور الجامعة في الملف الأفريقي خاصة بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد رسميًا؟ تم إنشاء مكتب خاص للوافدين وهو في تعاون دائم مكتب الوافدين بالوزارة، من أجل اجتذاب الوافدين للجامعة، ونؤكد أنه لا يعني هذا أننا نريد اكتساب المال، لأن الوافدين قوة مصر الناعمة، وهم سفراء مصر في بلادهم. كم عدد الوافدين بجامعة عين شمس؟ لدينا 5000 وافد من أصل 200 ألف طالب وطالبة إجماليًا بالجامعة، وهو ما يعادل 2.5% من الكل، والرقم المرضي عالميًا هو 5% من الإجمالي للطلاب الوافدين، وهذا ما نصبو إليه. صنايعية مصر.. كيف سيتم تنفيذ المبادرة؟ الأمر طرح مؤخرًا في المجلس الأعلى للجامعات، في جلسته الأخيرة، ومن ثم ستشارك الجامعات في المبادرة من خلال الكليات التطبيقية المعنية، وفي ظني جامعة حلوان الأكثر قدرة على المشاركة لما تمتلك من كليات تطبيقية تتناسب مع المبادرة من خلال الفنون التطبيقية والجميلة وغيرها، أما على صعيد جامعة عين شمس على سبيل المثال لديها كلية التربية النوعية، ومن ثم تستطيع أن تعلم الخزف، التطريز، الرسم، وبكلية البنات هناك قسم الاقتصاد المنزلي، وهكذا، والمفترض أن هذه الصناعات نعلن أننا نريد أن نستقطب من يريد يتعلم صنعة أو حرف؛ لإفادته في عمله مهنيًا، وكذلك شهادة تفيد بأنه تعلم هذه الصناعة من الجهة المعنية، وتقدم هذه المبادرة للطلاب أو الصنايعية، بمقابل رمزي، وهذا في نطاق الخدمة المجتمعية المنوط بها أي جامعة، فهناك علم لإعداد ميزانية المنزل، لذا من خلال قسم الاقتصاد المنزلي نقدم خلال القوافل المجتمعية دروس للأهالي في كيفية إعداد ميزانية المنزل، وكذلك في تربية الدواجن وفي الزراعة دروس للفلاحين لزراعة محاصيل أفضل ودراسة الأرض قبل الزراعة، وغيرها من الخدمات المجتمعية تقدمها الجامعة. ما رأيك في استحداث مقررات جديدة في الجامعات؟ ولما لا يوجد مقرر لكل جامعة يختلف عن الأخرى؟.. هذا يساعد في تنافسية الجامعات فيما بينهم، كما يوجد في العالم نجد أن الطلاب يختارون الجامعة، ونحن نريد أن نصل لذلك الأمر، بالرغم من أن مكتب التنسيق أمر هام جدًا وبه شيئًا من العدالة كبيرًا، ولكن لما لا يوجد حرية اختيار الجامعة كما في الخارج، حيث اختلاف المقررات يجعل الطالب مطلعًا على كل ما تقدمه الجامعات ويختار ما يناسبه، وأحيي الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، على إطلاق مقرر التفكير النقدي بالجامعة، وهذا سيعطي تنافسية للجميع. ما قولكم فيما يتردد حول انحياز وزير التعليم العالي والبحث العلمي لجامعة عين شمس؟ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يقف مسافة واحدة متساوية من الجامعات كافة، قولًا واحدًا وحقيقة، فإذا زار جامعة عين شمس مرة واحدة فإنه يزور الجامعات الأخرى مرة وأثنين وثلاثة، وتحدث صدف لا يمكن تفسيرها فعند مروره في محيط جامعة عين شمس لأن خط سيره هكذا ولديه فعالتين أحدهما بجامعة عين شمس والأخرى القاهرة فمن الطبيعي حضوره عين شمس أولًا لأنها في طريق سيره جغرافيًا وليس انحيازًا للجامعة. لماذا يتم اختيار عمداء متبقى لهم على التقاعد سنتين أو سنة؟ مدة العمادة قانونيًا 3 سنوات، وكلًا يمارس وظيفته، فمن يريد أن يكون عميدًا يترشح للعمادة، وهناك لجنة تعقد لمقابلة المرشحين ويتم اختيار أفضل 3، ويرفع هذا إلى الوزارة ثم الرئاسة، وأن رفع 3 أسماء ليس للمفاضلة فيما بينهم ولكن اللجنة وجدت أن المرشحين الـ 3 مناسبين لمنصب العميد، ومن ثم الاختيار يكون أعلى من اللجنة. ونؤكد أن عميد الكلية لا يعمل بمفرده، ولكن هناك فريق عمل متكامل، ومن ثم عند انتهاء مدته المحددة تكون الملفات معروفة للجميع ويستطيع أن يستكمل التالي له المهام، لذا تقدمنا بطلب أمام المجلس الأعلى للجامعات بمد فترة التقدم لرئاسة الجامعة أو العمادة إلى 6 أشهر بدلًا من 4 أشهر قبل انتهاء المدة الرسمية للرئيس أو العميد الحالي بالمنصب؛ من أجل تسليم الملفات من الشخص الحالي إلى الجديد، ويكون هناك علم بمن سيتولى المنصب ويتم تبادل الملفات والمكوث أكبر فترة ممكنة بين الطرفين حتى يستطيع الجديد متابعة الملف المعني به. ما ردكم فيما تم تناوله من أنكم تحصلون على راتب شهريًا يصل إلى 2 مليون جنيه؟ ياريت.. هناك قانون بالدولة يحكم المرتبات من أعلى مستوى إلى أدنى مستوى، وهو قانون الحد الأقصى للمرتبات، ولا يستطيع كائن من كان أن يتجاوزه، لذا ردي أن هذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة. من تراه يصلح ليكون رئيس جامعة عين شمس بعدكم؟ هناك الكثيرون للغاية، ولا استيطع تحديد أسماء لأنها متروكة لمن يرغب في حمل هذا ”الهم”. رئاسة الجامعة همّ؟ هما بالليل ومشقة بالنهار، فنحن مسئولون عن 200 ألف طالب وطالبة، و35 الف دارسًا في الدراسات العليا، و30 ألف طالب وطالبة بالتعليم الإلكتروني المدمج، وما يقرب من 12 ألف عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة، وقرابة 20 ألف موظف بالجامعة، أي هناك ما يتجاوز 350 ألف شخص معلق في أعناقنا، لو افترضنا مجرد فرض 1% من هؤلاء الأشخاص لديه مشكلة، الله سيسألنا عليه، نجد أن بحسبة بسيطة 3500 مشكلة نواجهها يوميًا. ماهى آخر تطورات قطاع الدراسات العليا والبحوث؟ لدينا نهج جديد نتبعه في الجامعة وكذلك الجامعات الأخرى تتبعه، حيث كان النهج المتبع منذ سنوات سابقة كانت الدراسات العليا أقرب ما يكون إلى دراسات أكاديمية بحتة، وكان هذا نهج غريبًا للغاية ولا يتبعه أي تطوير، لذا النهج الجديد يتوجه نحو ما يحيط بالباحث، أي أنه لابد أن تكون الدراسية البحثية ينتفع به في حل المشاكل المحيطة أو مشاكل المجتمع الذي يعيش فيه الباحث. ولماذا نحن في جزر منعزلة؟ من قال هذا، بالعكس تمامًا، نحن نتقابل في الكثير من المؤتمرات والاجتماعات واللجان العلمية، ونناقش الأبحاث، ونحن نوجه أبحاثنا إلى أن تكون تطبيقية لحل المشكلات في الكثير من المجالات، وأريد أن أعلن أمرًا نحن لدينا أبحاث تطبيقية سجلت بأسماء الباحثين، ففي الجراحة هناك جراحة مسجلة دوليًا بالمراجع العالمية باسم جراحة الدكتور” عملية أحمد عماد الدين عبد الراضي”، وزير الصحة السابق، وهناك عملية في كسر الحوض مسجلة باسم “عملية الدكتور عبد الفتاح سعود”، نائب رئيس الجامعة، وهناك عمليات مسجلة بأسماء أطباء بمستشفى قصر العيني أبرزهم عملية الدكتور الراحل أحمد شفيق، وعملية الدكتور غنيم، وفي جامعة المنصورة عملية الدكتور أحمد شقوير، جميعهم مسجلين دوليًا. ماذا عن السرقات العلمية.. كيف يتم مجابهتها خاصة وأنها متفشية في الجامعات؟ ليست متفشية بالجامعات، وليست بالكم الذي تتخيله، ودائمًا يتم استحداث طرق لاكتشاف السرقات، وفي المقابل هناك من يستحدث طرق لمجابهة طرق اكتشاف السرقات، وهي لعبة متداولة بين الطرفين، ولكن بالتأكيد أن المسائل أقل مما يثار حولها، ومن نكتشفه من سرقات علمية يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة قد تصل إلى سحب الدرجة العلمية. لماذا لا يتم توحيد الحد الأدنى للكليات بجميع الجامعات بأنواعها ويختار الطالب ما يريد؟ هذا ما يتم فعلًا بمكتب التنسيق، والسنوات الأخيرة شهدت تطورًا ملحوظًا في الحدود الدنيا، ومن ثم أصبح هناك حد أدنى لا يقل عنه، وتحديدًا في الجامعات الخاصة، ومن ثم مكتب التنسيق يخاطب الجامعات في بداية العام لمعرفة السعة المطلوبة في الكليات، ولكن هناك التزام مجتمعي، لازال عدد الجامعات قليل بالمقارنة بالأعداد التي نستقبلها سنويًا من الشهادات الثانوية المختلفة بنسبة 10% على الأقل، نحن لدينا 62 جامعة حكومية وخاصة وأهلية وأجنبية ولازلنا محتاجين أكثر، ومن ثم يرى البعض أن زيادة الأعداد الطلابية بالجامعات يعمل على قلة الجودة، ولكن ما نؤكده أن هناك طرقًا أخرى لجودة تعليم أفضل، مثل ما كان يحدث في كليات الطب من تقسيم الدفعة اثنين. جامعات العاصمة الإدارية هل هي فروع للجامعات الأجنبية أم برامج؟ هي أفرع للجامعات الأجنبية في مصر، قولًا واحدًا، تدرس البرامج يحتاجها المجتمع، وكل جامعة تقدم عدد من البرامج التعليمية الخاصة بها وفق البروتوكول الموقع بينها وبين مصر، فليس من المنطق أن يأتي فرعًا كاملًا بكل تخصصاته ونحن لا نحتاج سوى عدد معين من برامج ذلك الفرع، كما تمنح تلك الأفرع شهادة معتمدة منها. هناك مؤسسات وهمية تنتحل اسم الجامعة وتمنح شهادات وهمية؟ القانون لا يحمي الشطار، لذا من الواجب عندما يذهب الطالب إلى مركز يدعي إعطاء شهادة معتمدة من الجامعة، لابد على الطالب أن يتوجه إلى إدارة الجامعة للتأكد من صحة تلك الشهادة، كما أن الموقع معلن عليها الشهادات المعتمدة من الجامعة رسميًا والجهات المشتركة، ونريد أن نوجه أيضًا إلى بعض المراكز تستغل بروتوكول تعاون في أمر ما وتعطي شهادات أخرى لا تمس هذا البروتوكول وتسند الأمر أنه بالتعاون مع الجامعة وهذا خاطئ تمامًا. ماذا بعد انتهاء مدة رئاستك للجامعة؟ سأعود لصفوف أعضاء هيئة التدريس، ففي الكارت الخاص بي مكتوب به أستاذ الجراحة العامة ثم رئيس جامعة عين شمس. ذوي الاحتياجات الخاصة.. هل أصبح متاح لهم كل الكليات كيف ذلك؟ طالب ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء الذي لديه إعاقة سمعية أو بصرية أو حركية أو ذهنية ويحتاج مساعدة للوصول من وإلى الكلية أو البيت أو المعمل من حقه يلتحق بأحد الكليات الآتية: “الحقوق، الآداب، التجارة” بـ 50% بقرار مجلس الأعلى للجامعات، ويندرج بهم طلاب الدمج. وبعيدًا عن هذه الفئة وحقق مجموع بالثانوية العامة يؤهله لمكتب التنسيق، ووفق مجموعه يتم تأهليه للكلية المراد له، وكان يشكل له لجنة من 3 أساتذة الكلية المرشح لها للنظر في مدي تأثير هذه الإعاقة وقدرته على ممارسة هذه المهنة أم لا، وهذه اللجنة ليست طبية، وبناءًا على قرار هذه اللجنة يقبل أو لا يقبل، ولكن بدءًا من عمل مكتب تنسيق السابق صدر قرار وزاري رسميًا بإلغاء تلك اللجنة، ولذا يلزم قبول الطالب وفق مجموعه ولكن بشرط ألا يشتكي الطالب بعدم التساوي مع زملائه نتيجة إعاقته؛ ويطلب استثناءات لأنه من بداية الأمر هو من رأى قدرته على ذلك. ما رأيكم في نظام الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد؟ طبيعة التغيير الهجوم، في يوم ما منذ أكثر 15 عامًا، قررنا إدخال نظام الكمبيوتر داخل مستشفى عين شمس التخصصي، وتم الهجوم علينا هجومًا شديدًا، وقيل لنا نصًا: “تبقى تعالى قبلنا لو البتاع ده نفع”، ومرت 5 سنوات لتطبيق هذا النظام، حتى وصل الأمر إذا تعطلت أجهزة الكمبيوتر لا يستطيع الأطباء والعاملين بدونه، فطبيعة البشر عدو ما يجهل، فالدكتور طارق شوقي يسعى إلى مستوى عالي من التعليم والمعرفة من خلال بنك المعرفة، لذا سينجح لأنه يعمل لصالح البلد. ما الجديد في قانون تنظيم الجامعات؟ هناك ٥ مواد يتم تعديلها في مجلس النواب حاليًا، وسيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها.