الأزمة السورية وعودة دمشق للجامعة العربية أمام القمة الخماسية في العلمين اليوم
عادت الأزمة السورية إلى مباحثات قادة الدول العربية خلال الفترة الماضية بشكل مكثف، وذلك بالتزامن مع قرب عقد القمة العربية المقررة في الجزائر نوفمبر المقبل، وإمكانية عودتها إلى الجامعة، وهو من المتوقع أن يتم التباحث حوله اليوم الاثنين في قمة عربية خماسية بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل البحريني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
دبلوماسيوون أوضحوا على مدار الأشهر الماضية أنه من المتوقع أن عودة سوريا إلى مجلس الجامعة العربية مرة أخرى خلال القمة المقبلة، وفي ذلك يقول السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية، يرى أن اللأزمة السورية تكون حاضرة بشكل رئيسي خلال القمة العربية الخماسية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السورية في الوقت الراهن، والتي من بينها التدخلات العسكرية التركية.
عودة سوريا إلى الجامعة العربية
وأضاف خلاف لـ القاهرة 24، أن من المتوقع أن تبحث القمة الخماسية العربية عودة سوريا إلى الجامعة العربية مرة أخرى، وذلك في ظل الترقب العربي للقمة المقبلة في الجزائر نوفمبر المقبل، إلى جانب بحث التطورات التي تشهدها سوريا في ظل التدخلات الخارجية المستمرة في سوريا.
وأوضح أن الرئيس السوري بشار الأسد، يعمل بشكل جيد خلال الفترة الماضية، وهو ما يمكن ان يحظى بدعم عربي لإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة ستبحث بشكل رئيسي دور الأطراف غير العربية المتمثلة في تركيا وإيران إيران في القضايا العربية (الدول الثلاثة متداخلة بشكل رئيسي في الأزمة السورية)، إلى جانب بحث المعالجات التركية الإيرانية الإسرائيلية للقضايا العربية، والإجراءات العربية تجاه الدول الثلاثة.
وفيما يتعلق بالقمة العربية المرتقبة في الجزائر، سلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامر، الرئيس السوري بشار الأسد، في يوليو الماضي، رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تتعلق بالعلاقات الثنائية واستمرار التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء التحديات التي تواجه المنطقة، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في الجزائر نوفمبر المقبل.