بعد هجومه عليها والخوض في تاريخها واستفزاز شعبها.. ماكرون يُغازل الجزائر من جديد
يترقب العالم زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الجزائر التي من المقرر عقدها خلال أيام قليلة، حيث ستتم الزيارة في الفترة بين 25 و27 أغسطس الجاري، بعد موجة من عدم الاستقرار في العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد انتقاد ماكرون للرئيس الجزائري تبون، وإدلائه بعدد من التصريحات التي وصفها البعض بالمستفزة للشعب الجزائري حكومة وشعبًا.
ماكرون ينتقد الرئيس عبد المجيد تبون ويقرر خفض 50% من تأشيرات الجزائريين لبلاده
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أدلى بتصريحات من شأنها استفزاز الجزائر حكومةً وشعبًا، وذلك قبل فترة قليلة من إعادة انتخابه لولاية ثانية، حيث قال: لدي حوار جيد مع الرئيس الجزائري تبون، ولكنني أرى أنه داخل نظام صعب، حيث إن المجتمع الجزائري غارق في نظام سياسي عسكري، مبني على ذكريات خاطئة، تتمحور حول كره فرنسا فقط.
كما قرر الرئيس الفرنسي خفض نسب التأشيرات التي يحصل عليها الشعب الجزائري بنسبة 50%، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الجزائريين يعيشون بشكل غير رسمي في فرنسا.
وقال ماكرون إنه لا يرغب في الهجوم على المجتمع الجزائري لذاته، بل اتخذ هذا القرار ليبعث برسالة واضحة للقيادة السياسية الجزائرية، تفيد بأنه إذا لم تتخذوا إجراءاتكم لحل أزمتنا حول وجود أشخاص بصورة غير رسمية في البلاد، لن نسّهل عليكم حياتكم.
ماكرون يكرم الحركى الذين انشقوا عن الجزائر واتخذوا صف فرنسا أثناء الاستعمار
وجاءت بعض من هذه التصريحات أثناء استقباله للحركى وتكريمهم بأوسمة بقصر الإليزيه، وهم أسر الجزائريون الذين اتخذوا جانب فرنسا واستغنوا عن بلادهم أثناء فترة الاستعمار الفرنسي.
ماكرون يخوض في التاريخ الجزائري: هل كانت أمة جزائرية قبل فرنسا؟
وفي سياق متصل، خاض الرئيس الفرنسي في التاريخ الجزائري، معلنًا أنه يرغب في إعادة كتابته مرة أخرى باللغة العربية كي يضيف إليه الحقائق غير الموجودة به، والتي وضعتها تركيا، مضيفًا أن التاريخ الجزائري كله مبني على أكاذيب عارية تمامًا من الصحة، وقائم على خطاب كره تجاه فرنسا.
واعتبر عديد المحللين خطاب إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي بأنه يحمل شيئا من السخرية، عندما قال: هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟.. هذا هو السؤال.
ماكرون يتغزل بالجزائر ويتعهد بدعمها
تغير موقف الرئيس الفرنسي من شن هجوم مستمر على الجزائر بعد توليه ولاية ثانية، حيث أعلن قيامه بزيارة رسمية للجزائر ولقاء الرئيس تبون في الفترة بين 25 و27 أغسطس الجاري، كما أكد قصر الإليزيه والخارجية دعم فرنسا الكامل للجزائر واستعداد باريس للدفع بجميع المعدات البرية والبحرية لمواجهة الحرائق التي تشهدها الدولة الواقعة بشمال إفريقيا.
