من محو الأمية إلى دكتوراه في التربية.. أنور شفيع: النجاح هو أساس تكوين الإنسان
لكي تنجح لابد أن تكون رغبتك أكبر من خوفك من الفشل.. هكذا بدأ أنور محمد شفيع، حديثه لـ لقاهرة 24، مُتحدثًا عن مدى نجاحه الذي بدأه من شهادة محو أمية وصولًا إلى الدكتوراه، ليثبت أن النجاح هو السبيل الوحيد لتكوين الإنسان.
بدأت رحلته بكونه تلميذًا بالمعهد الأزهري
وُلد أنور شفيع، بإحدى مراكز محافظة الجيزة، حيث بدأت رحلته، بكونه تلميذًا بالمعهد الأزهري الابتدائي، ثم انقطع عن دراسته في الرابع الابتدائي، وبعد عدة سنوات أراد أن يلتحق بالمدرسة مرة أخرى، فتعرف على مدير محو الأمية لتعليم الكبار في قريته بالواحات البحرية، واقترح عليه الانضمام ضمن فصولها، لاستكمال تعليمه.
حصل على شهادة محو أمية بدلًا من الشهادة الابتدائية
بدأ حياته بفصول محو أمية، وتفوق وهو في سن العاشرة، وحصل على شهادة محو أمية بدلًا من الشهادة الابتدائية، وكانت على نظام مستويين واستكمل في الصف الأول الإعدادي منازل، ثم التحق بالمرحلة الثانوية، كما حصل على مجموع 87% بالثانوية العامة والتحق بكلية التربية جامعة عين شمس، قسم علم نفس، وفقا لحديث أنور شفيع.
إزاي مكملش تعليمي.. جملة كانت تراوده منذ الصغر، مؤكدا تطلعه أن يكون إنسانًا متعلمًا يُفيد ويستفيد بعلمه، موضحا: بعد حصولي على ليسانس آداب جامعة عين شمس بتقدير عام جيد، أردت استكمال المسيرة التعليمية، للحصول على دبلوم مهنية في التربية - تخصص تربية خاصة إعاقة عقلية، سمعية، بصرية، بالإضافة إلى دبلوم خاص في التربية بقسم الصحة النفسية.
اختبارات تمهيدي ماجستير في الصحة النفسية
عام 2007، حصل شفيع؛ على اختبارات تمهيدي ماجستير في الصحة النفسية، وفي مايو 2021، حصل على درجة الماجستير في التربية بتقدير امتياز تحت عنوان: العجز المتعلم وعلاقته بأساليب المعامله، كما يدركها طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، مؤكدًا أنه باحث دكتوراه في فلسفة التربية تخصص الصحة النفسية - كلية التربية جامعة الفيوم حاليًا.
هيئة محو الأمية قلبت حياتي حتى أصبحت حاصل على الماجستير
وتابع: كنت أنظر إلى أصحابي في سني يذهبون إلى المدرسة وأنا جالس في المنزل، فهيئة محو الأمية قلبت حياتي حتى أصبحت حاصلا على الماجستير وباحث دكتوراه حاليًا.
وذكر شفيع خلال حديثه لـ القاهرة 24: رغم كل الصعوبات والنجاحات التي يمر بها، فإنه مُحاط بمجموعة من الأشخاص المُحبطين، لكنه لم يلتفت إليهم، مشيرًا إلى أن النجاح يتطلب هؤلاء الأشخاص لكي تُفكر في الإصرار والوصول للأهداف.
ووجه أنور شفيع؛ الشكر لهيئة محو الأمية، بعدما جعل من طالب ليس معه شهادة ابتدائية إلى باحث بالدكتوراه، لافتًا إلى أنه يعمل حاليًا خبير نفسي لدى محاكم الأسرة ومكاتب تسوية المنازعات الأسرية بوزارة العدل.
واختتم: عائلتي أهدتني كل شيء، وحلمي أعوضهم ويستحقوا كل تكريم، مردفا: حلمي أكمل الدكتوراه وأعلم الطلاب اللي اتعلمته، وولادي يكونوا فخورين بيا.