الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ثقافة المنيا تناقش كتاب الإمام المراغي حياته وأفكاره بمكتبة العمارية الغربية

ثقافة المنيا
محافظات
ثقافة المنيا
الثلاثاء 23/أغسطس/2022 - 07:57 ص

ناقشت مكتبة العمارية الغربية كتاب بعنوان الإمام المراغي حياته وافكاره للكاتب  رجاء النقاش، برعاية فرع ثقافة المنيا، برئاسة خالد إسماعيل بأقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة لأقامت العديد من الأنشطة الفنية والثقافية لزيادة الوعي والفكر.


حيث تم مناقشة الكتاب  بمناسبة ذكرى وفاته السابعة والسبعون، التي توافق مثل هذا اليوم الثاني والعشرون من أغسطس من عام 1945

 

كان الشيخ المراغي من أبرز تلاميذ الشيخ محمد عبده،  وتولى مشيخة الأزهر في سبتمبر من عام 1928، ثم استقال بعد عام واحد وعاد إلى منصبه عام 1935، وبقى في منصبه حتى وفاته عام 1945، والشيخ المراغي شخصية خطيرة جدا في تاريخنا المعاصر، فقد تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده واقتنع بمنهجه العظيم في ربط الدين بالحياة والأزهر بالمجتمع،  وكسر الجمود والركود في العقل العربي والاهتمام بالعلوم الحديثة،  التي هي الوسيلة الرئيسية للتقدم والنهوض.

 

وقد عمل الشيخ المراغي، قبل أن يتولى مشيخة الأزهر قاضيا للقضاة في السودان فكان له مع المستعمرين الإنجليز مواقف تدل على الشجاعة الروحية والكرامة الدينية والوطنية والعقلية، وعندما تولى مشيخة الأزهر في المرة الثانية قام بإعادة تنظيم الأزهر وأحداث ثورة تغيير كبيرة فيه، ووضعه على الطريق الصحيح لكى يصبح جامعة عصرية كبرى تجمع بين المحافظة على التراث والمعرفة الصحيحة بالعلوم الحديثة، ولقد كان الإصلاح الذى أدخله المراغي على الأزهر هو أول محاولة جدية فعالة لإدخال الأزهر إلى معركة التقدم والنهضة.

 

كان مشروع المراغي في تطوير الأزهر هو الأساس الأول لمشروع ثورة يوليو في النهوض بالأزهر، وادخلت فيه الطب والهندسة وغيرهما من العلوم الحديثة، وبذلك أخرجت الأزهر نهائيا من وضعه الراكد القديم إلى وضع جديد أصبح له أثره الكبير في الأزهر والمجتمع معا.

 

فشخصية الشيخ المراغي وتاريخه وجهوده كلها بحاجة إلى من يلقى الضوء عليها الآن لكى تصبح هذه الشخصية نموذجا صحيحا للمفكرين والعلماء والمصلحين في الأجيال الجديدة ليس احتفاءنا بالإمام المراغي، هو تكريما لشخصية عظيمة فقط ولكنه تكريما للأزهر الشريف كله وتكريما للتفكير الديني الحر الخالي من الانحرافات الخطيرة، التي يتعرض لها التفكير الديني في الوقت الراهن والتي كان من ثمراتها المرة هذا الإرهاب الذى نعاني منه ونحاربه، ولن نتخلص منه إلا عندما يسود الفكر الديني الصحيح الذى كان المراغي من أعظم ممثليه ورواده.

تابع مواقعنا