أبواق الشر.. سقوط منصات الإخوان وإعلامها أمام الداخلية في معركة الشائعات
شهدت الآونة الأخيرة استمرار المنصات ووسائل الإعلام التابعة لـ جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، واللجان التابعة للجماعة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص موقع فيس بوك وتويتر في بث الشائعات ونشر المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة حول وزارة الداخلية وأجهزة الأمن المصرية، والتي تحاول من خلالها الجماعة الإرهابية أثارت البلبلة واللغط والتأثير على الرأي العام في مصر والتأثير على صورة وزارة الداخلية أمام المواطن المصري ومحاولة لكسر عوامل الترابط بين الداخلية والمواطن.
محاولات الجماعة الإرهابية في هذا الشأن لم تكن وليدة الآونة الأخيرة فقط، ولكن تأتي استمرارًا لسياسات الجماعة منذ عام 2013 والإطاحة بها من السلطة في مصر، حيث أدركت الجماعة أن حالة التلاحم بين المواطن في مصر وأجهزة الأمن أصبحت "ركيزة أساسية وعاملا ناسفا" ضد مخططات الجماعة الإرهابية، والتي حاولت بشتى الطرق منذ هذا التاريخ العمل على ضرب العلاقة بين المواطن المصري ومؤسسات الدولة الوطنية، وخلق حالة من الانعزالية بينهما.
لجوء الإخوان إلى سلاح الشائعات والترويج للأخبار والتقارير المغلوطة والتي تتنافى مع الواقع يعتبر السلاح الأبرز التي تلجأ له الجماعة الإرهابية، بعدما فشلت في سياسة حمل السلاح والعنف اتجاه الدولة ومؤسسات الداخلية والقوات المسلحة والتي لم تتوانَ عن التصدي للجماعة ومخططاتها.
معركة الشائعات
مصدر أمني تحدث عن سياسة جماعة الإخوان المسلمين مؤخرًا، ليؤكد أن القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية دأبت خلال الآونة الأخيرة على عرض ادعاءات قديمة وإعادة إذاعتها، كما لو كانت وقائع حديثة للتغطية على جرائمها وأن تلك الادعاءات التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية هي محاولة إثارة البلبلة، بما يعكس حالة التردي وإفلاس الجماعة الإرهابية وأبواقها الإعلامية التي فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام.
مؤخرًا نفت وزارة الداخلية وقوع حريق داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، واتهمت جماعة الإخوان بالوقوف وراء هذه الشائعات وقالت الوزارة: "نفى مصدر أمنى ما تردد على إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية من ادعاءات حول وجود وفيات نتيجة لحريق داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل".
أوضاع السجون كانت أيضًا من بين الشائعات التي روجت لها الجماعة، حيث نفى مصدر أمني في وزارة الداخلية ما تداولته إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وأبواق إعلامية خارجية موالية لتوجهاتها، بشأن الأوضاع في السجون، والتي روج لها أحد الأشخاص بقصد تحقيق مكاسب شخصية.
وأوضح المصدر أنّ التصريحات التي صدرت عن موالين للجماعة الإرهابية، تتنافى مع تقارير وتصريحات موثقة صدرت عن رئيسة وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولجان حقوق الإنسان بمجلسي النواب والشيوخ، والعديد من المنظمات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، عقب زياراتهم لعدد من مراكز الإصلاح والتأهيل، والتي يتم فيها تطبيق سياسة عقابية حديثة تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأكد المصدر، أنّ تلك الادعاءات تأتي ضمن المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية والباحثين عن مكاسب سياسية، للتأثير على الرأي العام.
وكذلك نفى مصدر أمنى صحة ما تم تداوله على بعض الحسابات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن الزعم بوفاة أحد المواطنين داخل قسم شرطة الساحل بالقاهرة نتيجة تعرضه للتعذيب وأوضح المصدر أن حقيقة الواقعة تتمثل في أنه تم استيقاف الشخص المشار إليه بتاريخ (11) الجاري بأحد الأكمنة الأمنية بنطاق دائرة قسم شرطة الساحل، لعدم اتزانه وشعوره بحالة إعياء.
شائعات جماعة الإخوان المسلمين
وتبين أن بحوزته "كمية من مسحوق الهيروين المخدر"، وعلى إثر ذلك تم نقله من الكمين لإحدى المستشفيات لتلقى العلاج وورد تقرير المستشفى يفيد وفاته متأثرا بإصابته بهبوط بالدورة الدموية وتوقف بعضلة القلب وبسؤال شقيقه أقر بأن المتوفى يتعاطى المواد المخدرة ولم يتهم أحد بالتسبب في وفاته.
كما تم نفي صحة ما تم تداوله على بعض الحسابات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن الزعم بوفاة أحد المواطنين داخل قسم شرطة ثان الرمل بالإسكندرية نتيجة تعرضه للتعذيب.
وأوضح المصدر أن حقيقة الواقعة تتمثل في أن الشخص المشار إليه تم حبسه احتياطيًا بناءً على قرار من النيابة العامة في قضية "حيازة سلاح ناري" وأنه شعر بحالة إعياء على إثر مشاجرة بينه وبين أحد المحكوم عليهم، وتم نقله إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج وتُوفي عقب ذلك.
إلى جانب ذلك تم نفى مصدر أمنى صحة ما تم تناوله بإحدى القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية من ادعاءات بشأن تعرض أحد نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل للإعتداء بالضرب من قِبل نزلاء آخرين داخل محبسه.
وأكد المصدر الأمني، أن ما تم تناوله في هذا الصدد عارٍ تمامًا من الصحة، ويأتي استمرارًا لمحاولات الجماعة الإرهابية لنشر الشائعات والأكاذيب في أوساط الرأي العام.