خلال مشاركته بمؤتمر شباب المحامين.. مجدي سخي: حريصون على تأهيل جيلًا يقود المجتمع المصري
قال مجدي سخى، القائم بأعمال نقيب المحامين، إن النقابة تعتبر أحد أهم مؤسسات الدولة العريقة التي تضم كوادر في المحاماة شيوخًا وشبابًا ووسطًا، معربًا عن تحيزه إلى جيل الشباب الذي يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل، مؤكدًا حرصه وقناعته التامة على أهمية لقاء المحامين خاصة الشباب، لتوضيح الكثير من الأمور النقابية.
مؤتمر شباب المحامين
وأضاف القائم بأعمال النقيب، خلال كلمته في مؤتمر شباب المحامين، الذي نظمته لجنة المرأة تحت عنوان: مبادرة 1000 كتاب قانوني لشباب المحامين، اليوم الثلاثاء، بقاعة المؤتمرات باتحاد عمال مصر، أن شباب المحامين هم الجيل القادم الذي سيقود المجتمع المصري وليس فقط نقابة المحامين.
ووجه حديثه للشباب، قائلًا: اللقاء بكم غاية في الأهمية والضرورة، حتى تعلموا ما يدور داخل نقابة المحامين؛ هذا الصرح، قلعة الحريات، وسند المواطن والمجتمع المصري، مؤكدًا أن هذا الصرح الذي ينظمه قانون المحاماة منذ نشأته في عام 1912 وحتى اليوم، ظل الشباب محور اهتمامه فيما صدرت من تشريعات.
وتابع: عند التدقيق في قانون المحاماة، نجد أنه يهتم اهتمامًا شديدًا بالتأهيل والتدريب لشباب المحامين، فلا يجوز للمحامي أن يقيد ابتدائيًا إلا عندما يجتاز مرحلة التدريب، وهي السنتين المنصوص عليهما في القانون، فهذه النصوص التشريعية يجب أن نقف أمامها طويلًا.
ونوه بدور المشرع الذي لم يكتفي مع التطور الذي حدث وتوالي صدور التشريعات عند هذا الحد، ففي تعديل 2019 في قانون المحاماة، تم التأكيد على أنه يجب أن يؤهل المحامي الملتحق بالنقابة كي يمنح تصريحًا لمزاولة مهنة المحاماة.
وذكر أن النقابة العامة للمحامين تهتم اهتمامًا شديدًا بالشباب، مدللًا بأنه منذ أيام قليلة حضر احتفال نظمته نقابة السويس الفرعية للمتفوقين من السادة المحامين وأبنائهم، ووجههم بأن يفخروا بآبائهم المحامين.
وأشار القائم بأعمال نقيب المحامين إلى أن الأعمال السنيمائية في خمسينات القرن الماضي استطاعت أن تجسد دور المحامي في مهنة المحاماة العريقة، وأظهرت قيمته الحقيقية، وجسدته في صورة القائد والزعيم، مطالبًا بشحذ الهمم والتكاتف حتى تعود المحاماة إلى عهدها السابق.
وأضاف أن الأمور في نقابة المحامين تسير بشكل جيد، وهناك حرص دائم على أن يحمل كارينة المحاماة من يمارسها فقط، كما أن هناك اهتمام بتدريب المحامين الشباب فالمحاماة رسالة والاهتمام بها يكون بالاهتمام بالعلم والتدريب.
ووجه شباب المحامين إلى الاهتمام بالعلم والتحلي بالأخلاق الحميدة، فالأخلاق تظل صفة لصيقة بالإنسان حتى بعد موته، كما وجههم إلى الأمانة في العمل التي تتمثل في التعامل مع الغير، والاقتناع بمهنة المحاماة من أجل الإبداع فيها، قائلًا: المحاماة علم وفن؛ علم موجود في الكتب وفي التعامل مع الناس والشارع، وفن في الموهبة والإتقان، فيجب أن يكون المحامي لماحًا، ويجب أن تعلموا أن لأول مرة في الدستور المصري، تذكر المحاماة في باب السلطة القضائية، في المادة 198، الفصل بأنها شريك في تحقيق العدالة.
وأشار إلى أن استقلال القضاء شرط أساسي في الجمهورية الجديدة، والمحاماة جزء أصيل من القضاء، ويصف المفكرون والباحثون المحامين بأنهم الباحثين والمنقيبين، فيما يصفون الجالسين على منصة القضاء بالمرجحين، مشددًا على ضرورة أن يعتز المحامي بنفسه، وأن يهتم بمظهره، قائلًا: المحاماة جوهر يتمثل في العلم والثقافة، ومظهر يمثل في الملبس اللائق المناسب.