القصة الكاملة لمقتل مزارع على يد ابن شقيقه في قنا.. ونجله: ضرب أبويا بالنار ومنع الناس تنقذه
محمد عبدالفتاح خليل، عمره 58 عاما، مزارع بسيط يمتلك محلا لبيع العطارة بمدينة دشنا، يعيش في قرية السمطا، تزوج منذ عقود ورزقه الله بولدين و3 بنات، ويقيم برفقه شقيقيه في منزل بنجع الدبيات، مكرسا حياته لتربية أبنائه وتعليمهم، وتجهيز بناته للزواج، بحثا عن حياة هادئة، ولكن القدر كان يخبئ ما لم يتوقعه أحد.
مقتل مزارع على يد ابن شقيقه بقنا
فالرجل الخمسيني الذي كان يستعد لزفاف ابنتيه في شهر أكتوبر المقبل، لم يكن يعلم أن نهايته ستكون على يد ابن شقيقه دون أسباب واضحة، حيث تجرد المتهم من مشاعر الرحمة وقتل عمه بدم بارد ورفض إنقاذه.
إسلام محمد، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة بجامعة جنوب الوادي يروي لـ القاهرة 24 تفاصيل مقتل والده على يد ابن شقيقه قائلا: إن بداية الواقعة كانت بنشوب مشادة كلامية بين ابن عمي المتهم وعمي الآخر _والد زوجته_ بسبب مكوث زوجته عند والدها بعد إجرائها عملية جراحية، مشيرا إلى أن والده تدخل للإصلاح بينهما وقام بدعوة المتهم على العشاء في ليلة وقوع الجريمة، وبعدها كل منهما ذهب إلى حال سبيله.
ويضيف: وفي صباح اليوم التالي استيقظ والدي على مكالمة هاتفية من أحد أبناء عمي يستغيث بأن المتهم يريد قتل والده، وعلى الفور خرج والدي من شقتنا ليعاتبه، وعند خروجه بادره المتهم بإطلاق 3 أعيرة نارية سكنت في صدره وبطنه وكتفه.
لم يكتف المتهم بإطلاق الأعيرة النارية تجاه عمه وإصابته بمناطق متفرقة بجسده، بل منع الجيران والأقارب من محاولة إسعافه، مهددا كل من يقترب منه بتصويب السلاح الناري تجاهه، حتى أن نجل المجني عليه حاول الاقتراب من والده لإنقاذه فبادره المتهم بإطلاق عدة طلقات نارية فوق رأسه كادت تودي بحياته لولا أن أنقذته العناية الإلهية.
واستمر المشهد عدة دقائق حتى تمكن عدد من الجيران من سحب المجني عليه وإخراجه من المنزل ونقله بواسطة سيارة نقل إلى المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويفر بعدها المتهم هاربا وسط الزراعات.
وأكد نجل الضحية أن حياته ومستقبله ومستقبل أشقائه متوقف على ضبط المتهم وتقديمه للعدالة والحصول على القصاص، مشيرا إلى أنه بعد ضبط المتهم سيسعى للاستقلال بأسرته وبناء منزل جديد يجمع فيه شملهم ويلتفت لدراسته.
وكان اللواء إيهاب طه مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، تلقى إخطارا من مركز شرطة دشنا بمقتل محمد عبدالفتاح خليل، 58 عامًا، متأثرًا بإصابته بطلقات نارية في الصدر والبطن والكتف، بقرية السمطا بحري في دشنا، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى قنا الجامعي تحت تصرف النيابة.
وكشفت التحريات الأولية، أن المتهم في الواقعة حمدي. م.ع.خ، نجل شقيق المجني عليه، بسبب خلافات أسرية، وفر هاربا، وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة.