انحسار منسوب مياه طحلة بردين بالشرقية.. والمزارعون: الأرض بتبور وملحت من كتر المعين | صور
حالة من الغضب يعيشها أهالي عدد من القرى التي تعيش أراضيها جميعًا على المياه الواردة من مصرف طحلة بردين، الذي يُعد المصدر الأكبر للمياه في القرى الموجودة في نهاية مركز الزقازيق مرورًا بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية؛ في معاناة بدأت قبل أكثر من أربعة أشهر، حيث انخفض المنسوب بصورة كبيرة أقرب إلى انعدام المياه، فيما اضطر المزارعون لاستبدال مصدر المياه بالآبار والمياه الجوفية، مرتفعة التكلفة والخطورة والملوحة الزائدة التي تُهدد الأرض بالتعفن.
أهالي طحلة بردين يستغيثون: مفيش مياه نروي والأرض ملحت من كتر المعين
الأهالي استغاثوا عبر القاهرة 24 بالمسؤولين، وعلى رأسهم الدكتور هاني عاطف سويلم، وزير الموارد المائية والري، مؤكدين على أن ما يعيشونه أمر يفوق احتمالهم بكثير، وسط تأكيد على أن الحل البديل لنُدرة المياه وانعدامها هو الاعتماد على المياه الجوفية وآبار المعين، التي تكون مياهها زائدة الملوحة وتُهدد الأرض بالعفونة، فضلًا عن قلة منسوب المياه الجوفية خلال الفترة الأخيرة والحاجة إلى الحفر على عمق أكثر للحصول على مياه، ما يزيد التكلفة المالية.
يقول الأهالي المتضررون لـ القاهرة 24، إن القرى التي تعتمد أراضيها في الري على مصرف طحلة بردين تضم نحو 150 ألف نسمة، وبينها قرى: صفيطة – نشوة – طحلة بردين التابعة لمركز الزقازيق، وقرية كفر العرب التابعة لمركز بلبيس، جميعها تُعاني من مشكلة واحدة منذ تأهيل وتبطين مصرف طحلة بردين.
أهالي طحلة بردين أكدوا لـ القاهرة 24، على أن الحل البديل يحتاج 30 ألف جنيه على الأقل لحفر وزرع ماسورة تأتي بمياه جوفية شديدة الملوحة والخطورة على الأرض، فضلًا عن زيادة الكلفة بالحاجة كذلك إلى مواتير مياه ومواد بترولية لتشغيلها، مؤكدين على أن بوابات المصرف مغلقة منذ أكثر من أربعة أشهر والحال يسير من سيئ إلى أسوأ.
من جانبنا، حاولنا التواصل مع المهندس طارق اللبان رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالشرقية، للوقوف على أسباب الأزمة وحلولها، إلا أنه لم يرد على هاتفه.