كتاب نقص الانتباه وفرط النشاط.. كيف تتحول من إنسان مُشتت إلى مبدع؟
يعاني الكثير من الآباء من ضعف انتباه أبنائهم، وهو ما يتبعه غالبا فرط في الحركة، مما يُؤثر على الطفل واستيعابه للمقررات الدراسية، وكثيرا أيضًا ما يضبط الكبار أنفسهم؛ مُشتتين غير مُنتبهين لما يقوله الآخرون، لذلك يقدم إدوارد هالويل وجون جيه راتي؛ حلًا لهذه المشكلة في كتابهما: اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.. كيف تحول التشتت إلى إبداع؟.
يسلط الكتاب؛ الضوء على إحصاءات تؤكد أن 5% من البشر مصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة، لأن معظم الناجحين في حياتهم العملية مصابون بدرجة أو بأخرى بهذا الاضطراب، وهم لا يُدركون.
وأوضح الكتاب عددًا من الأعراض الصريحة للمصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ومنها: شرود الذهن، صعوبة التخطيط والترتيب، ارتفاع مستوى الخبال والإبداع، صعوبة إدارة الوقت والميل للتسويق، الكرم المفرط، التوتر لا سيما لدى الذكور، ارتفاع مستوى الطاقة، الشفافية والصراحة والأمانة.
وشدد الكتاب على أن نقص الانتباه وفرط الحركة؛ شكل من أشكال المعاناة لكن إذا نجح الشخص في استثماره، فستبرز مواهبه الفريدة فهو منبع للفن والابتكار ومحفز للعبقرية والتفكير الإبداعي، ومن ثم يتحول التشتت إلى إبداع.
علاج نقص الانتباه وفرط الحركة
ونوه الكتاب بأن هناك عدد من الاستراتيجيات السلوكية والأساليب الحياتية التي يمكن من خلالها التعامل مع اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، بجانب العقاقير الطبية ومن هذه الاستراتيجيات: المران على الهدوء والتركيز، ومعرفة النشاط الأفضل والأنسب للشخص متقد الذهن دائما.
يذكر أن إدوارد هالويل - متخصص في علم نفس الاطفال وله مؤلفات في هذا الاتجاه، منها كتاب التشتت الإجباري الذي قدم رؤية مميزة في هفم نقص الانتباه وفرط النشاط.
أما جون جيه راتي، فهو أستاذ الطب النفسي الإكلنيكي بكلية الطب جامعة هارفارد، وشارك أيضا إدوارد هالويل في تأليف كتاب التشتت الإجباري.
