لوقف إبادة مسلمي الروهينجا.. بريطانيا تفرض عقوبات على بعض أعمال جيش ميانمار
أعلنت بريطانيا، اليوم الخميس، فرض عقوبات رادعة على ميانمار، لمكافحة أعمال العنف والإبادة التي يتم قيادتها ضد مسلمي الروهينجا.
وقالت أماندا مايلينج وزيرة المملكة المتحدة لشؤون أسيا، في بيان رسمي: سنستمر في دعم الروهينجا وإدانة القوات المسلحة لمينمار الذين يقودون حملات إبادة عرقية مرعبة.
وقررت بريطانيا فرض عقوبات واضحة على بعض الأعمال التجارية الخاصة بالقوات المسلحة لدولة ميانمار، وذلك من أجل تقليل سهولة وصول الجيش للأسلحة وجميع يساعدهم على حملاتهم التطهيرية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان ميانمار اعتقال سفير بريطانيا السابقة بتهمة المساعدة في الهجرة.
مصادر من ميانمار أوضحت بحسب وكالة رويترز، أن فيكي بومان السفيرة البريطانية السابقة في ميانمار، ومديرة مركز ميانمار للأعمال المسؤولة، وزوجها السياسي هتين لين، اعتقلا من قبل الأجهزة الأمنية وتم إيداعهما في سجن سيئ السمعة بالبلاد.
وجاء الاعتقال بالتزامن مع إعلان بريطانيا عزمها فرض عقوبات جديدة على الشركات المرتبطة بالجيش في ميانمار والانضمام إلى القضية المرفوعة ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية.
سجن السفيرة البريطانية في ميانمار
لتعد بذلك بريطانيا رابع دولة بعد جزر المالديف وهولندا وكندا، تتعهد بتقديم الدعم الرسمي للقضية التي رفعتها غامبيا ضد ميانمار لتحديد ما إذا كان جيشها قد نفذ عمليات إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينجا في عامي 2016 و2017.
في ذات السياق، قال متحدث باسم السفارة البريطانية في ميانمار إن بلاده قلقة بشأن اعتقال امرأة بريطانية في ميانمار، وأن المملكة المتحدة على اتصال بالسلطات المحلية وتقدم المساعدة القنصلية
وقال مصدر لرويترز، إن الزوجين احتجزا على ذمة التحقيق وتم إرسالهما إلى سجن إنسين، وهو السجن سيئ السمعة على مشارف العاصمة التجارية للبلاد، حيث يحتجز العديد من السجناء السياسيين.
الروهينجا
كان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أعرب منذ فترة عن قلقه البالغ إزاء هذه الأحداث التي يتعرض لها لاجئو الروهينجا، مؤكدًا أنه آن الأوان لكي يتخذ المجتمع الدولي والهيئات المعنية إجراءات تسهم في إنهاء أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ونوه الأزهر، بأنه لن يتوان عن متابعة ملف الروهينجا لتسليط الضوء على معاناتهم حتى يتم التوصل إلى حل حاسم لأزمتهم المتفاقمة، بعد أن باتوا يتعرضون حاليًا للبرد القارس في ظِل انخفاض درجات الحرارة الناجمة عن الأزمة المناخية التي سبق وحذر منها الأزهر الشريف والعديد من الجهات المعنية.