كوريا الجنوبية تعلن المشاركة في مشروع محطة الضبعة النووية: خطوة نحو المستقبل
صرح هونج جين ووك، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، بأن بلاده ستسعى إلى توسيع نطاق مساهمتها في تنمية الصناعة النووية في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية في المرحلة المقبلة، انطلاقًا من مشاركتها في مشروع محطة الضبعة، متمنيًا أن تساهم الشبكة الثابتة التي تمتلكها كوريا في مجال الطاقة النووية، في تنفيذ مشروع الضبعة بأفضل شكل.
وأعلنت السفارة الكورية بالقاهرة في بيان رسمي، أن شركة كوريا للطاقة المائية والنووية KHNP ستشارك في مشروع محطة الضبعة، المحطة النووية الأولى من نوعها في مصر، مشيرًة إلى أنه من خلال هذا المشروع، سيجري إنشاء 4 مفاعلات نووية تبلغ قدرة كل واحدة منها 1200 ميجا وات.
يأتي ذلك بعدما أعلنت مناقصة المشروع هيئة المحطات النووية المصرية، وفازت شركة ASE JSC(ِAtomstroyexport، JSC) بها، وستشارك شركة KHNP في إنشاء مرافق توليد الكهرباء (Turbine Island) لمحطة الضبعة بعد التوقيع على العقد يوم 25 من أغسطس مع شركة ASE، الشركة الرئيسية المنفذة للمشروع.
وقال السفير الكوري إن مشاركة شركة KHNP في مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، يضيف إنجازًا آخر لإنجازات كوريا فى دخول سوق المحطات النووية خارج البلد، عقب فوزها بمناقصة مشروع محطة بركة للطاقة النووية بالإمارات العربية المتحدة.
تعاون مصر وكوريا في الطاقة النووية
وأضاف السفير هونج أنه يأمل أن تكون مشاركة الشركة الكورية في هذا المشروع إنجاز رمزي للتعاون بين كوريا ومصر في مجال الاقتصاد والطاقة تجاه المستقبل، مشيرًا إلى أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية واحد من المشروعات المحورية لسياسات الحكومة المصرية، التي تسعى إلى ضمان الطاقة الكهربائية وتطويرمجال الطاقة المتجددة بشكل نشط.
وأكد جين ووك أن كوريا ومصر تعملان على تعميق وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، منها المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وغيرها منذ إقامة علاقة الشراكة التعاونية الشاملة بينهما شهر مارس عام 2016، مشيرًا إلى أن البلدين يشهدان توطيد التعاون الشامل والمستقبلي، الذي يعود بالمنفعة للطرفين خاصةً من خلال سلسلة من المشروعات التنموية المشتركة، بما فيها مشروع محطة الضبعة النووية وعقد الإنتاج المشترك لمدفع K9 شهر فبراير الماضي، وعقد الإنتاج المشترك لقطار مترو القاهرة شهر أغسطس.
