الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الفريق حجازي يتحدث لـ أحمد الدريني: منظومة الدفاع الجوي المصرية معقدة.. والطائرات الموجهة بدون طيار هي التحدي الأكبر | صور وفيديو

الفريق حجازي وأحمد
سياسة
الفريق حجازي وأحمد الدريني
الخميس 25/أغسطس/2022 - 03:22 م

حل الفريق محمد حجازي، قائد سلاح الدفاع الجوي، ضيفًا على الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الدريني في برنامج عن قرب حيث تحدث عن القدرات التي تتمتع بها قوات الدفاع الجوي المصرية، وعمليات التطوير المستمرة التي تستهدف رفع الكفاءة ومواكبة أحدث نظم التسليح العالمية، وكذلك تأهيل وإعداد أفراد من ضباط ومجندين على مختلف النواحي.

وقال الفريق محمد حجازي، خلال اللقاء، إن قوات الدفاع الجوي أنشئت في مصر بقرار جمهوري في  فبراير 1968 وكانت فترة تحملت فيها الكثير بسبب الظروف التي كانت تشهدها مصر من غارات جوية للعدو في أثناء حرب الاستنزاف وحتى وقف إطلاق النار في 1970، وكانت القوات تقوم بعمليات التدريب التي أعقبت إنشاءها وفي نفس اللحظة تصد هجمات العدو.

أحمد الدريني

وأوضح أن القوات أثناء إنشاءها كانت تتعامل مع معدات حديثة دخلت مصر في هذا التوقيت مثل  صواريخ سام 3 وسام 6 وكل تلك المعدات كانت ذات طبيعة تكنولوجية وفي المقابل كانت تحارب عدو كان يخطط لبناء قوات جوية بصورة متقدمة سواء من الولايات المتحدة وفرنسا سواء بالطائرات الفانتوم أو الميراج وهذا الأمر كان تحدي كبير لضباط القوات الدفاع الجوي.

وذكر قائد قوات الدفاع الجوي، أن الأمر كان تحدي كبير للغاية لضباط قوات الدفاع الجوي في هذا التوقيت، حيث خاضت عناصر الدفاع الجوي في هذه الفترة معركة خاصة، وهي مرحلة استيعاب التكنولوجيا، لتتعامل مع أنظمة صاروخية حديثة وأنظمة رادار لتجابه العدو في هذا التوقيت، مؤكدًا أن القوات تمكنت من إنشاء حائط للصواريخ والذي كان السبب في إسقاط طائرتين فانتوم وطائرتين سكاي هوك في 30 يونيو 1970، متابعًا: وكانت هذه هي أول مرة تسقط طائرة فانتوم للعدو في هذا التوقيت، وبعدها توالى إسقاط طائرات الفانتوم حيث سقطت حوالي 12 طائرة.

الفريق محمد حجازي

وأضاف أن فترة النشأة ساهمت في ترسيخ مبادئ لدى عناصر الدفاع الجوي حتى أن معركتهم المستمرة أصبحت هي استيعاب التكنولوجيا والاستعداد القتالي، موضحًا أن الاستعداد القتالي أصبح هدف دائم لهم وهو ما كسب قيادة القوات المسلحة سرعة في رد الفعل من أجل مجابهة العدو، متابعًا: تلك السمات نسعى لغرسها في مختلف عناصر القوات المسلحة.

وحول اهتمام الدول المتصارعة بتحييد قوات الدفاع الجوي مع بدايات اندلاع الحروب، قال الفريق حجازي، إن هذا الأمر له أبعاد متعددة لكن البعد الرئيسي، هو امتلاك القوة والقدرة في ظل تعاظم العدائيات وتعدد تنوعها، مضيفًا: فلابد من امتلاك القدرة على صدها.

الفريق حجازي وأحمد الدريني

وتابع: الدفاع الجوي دائما في أي دولة يكون مهمته الأساسية مراقبة ومتابعة المجال الجوي للدولة، وتأمين الأهداف الحيوية سياسية كانت أو اقتصادية، وكذلك القواعد الجوية والمطارات، فهي مراكز الثقة في أي دولة، ويتعاظم دور سلاح الدفاع الجوي في الحروب الحديثة، نتيجة تعاظم أسلحة الهجوم الجوي الحديثة.

أحمد الدريني

وأردف: إحنا كنا في الماضي بنتعامل مع الطائرات فقط، لكن الآن أصبح التعامل مع طائرات تحمل أسلحة متعددة المزايا والأبعاد والمهام، بالإضافة إلى التحدي الأكبر وهو الطائرات الموجهة بدون طيار، وكذلك النظم غير المأهولة والتي تشمل صواريخ باليستية وصواريخ طوافة، فهذه الأسلحة الذكية تستطيع تغيير طريقها للوصول لأهدافها.

الفريق محمد حجازي مع أحمد الدريني

وردًا على سؤال الدريني حول كيفية التعامل مع عناصر وأفراد قوات الدفاع الجوي، قال الفريق حجازي: أبرز التوجيهات الأساسية من القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة السياسية، هي الاهتمام بالفرد المقاتل وبنائه، وتجهيزه بنظم تسليح متطورة، ليعطينا القدرة، فمنذ عام 2014 والقيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة منحت قوات الدفاع الجوي اهتمام بالغ وتطور تسليحها في كافة العناصر المختلفة.

وأكمل: وفي هذا الصدد نعمل على بناء قدرة القوة البشرية للتعامل مع هذا التسليح، حيث أن بناء الفرد المقاتل يرتكز على أسس مهمة للغاية، انضباطيا وبدنيا ونفسيا وعلميا وفنيا، فنحن نشمل الفرد بكافة العناصر الأساسية، ونبدأ مع الفرد بالانضباط العسكري، ونعلم الشخص أن الانضباط العسكري هو السلوك القويم في كافة تصرفاته، وتعامله مع الوقت كعنصر هام للغاية ضمن أسس الانضباط، وبالتزامن مع الانضباط العسكري نعمل على الإعداد البدني، فنحن نعتبر الفرد، فرد نخبة يمكنه القيام بأكثر من مهمة.

الفريق حجازي مع أحمد الدريني

واستكمل الفريق حجازي حديثه، قائلًا: نركز أيضا على الإعداد النفسي للجندي لنجعله مؤهلا للصمود، وهو عنصر أساسي في الفرد المقاتل، ثم بعد ذلك يأتي الإعداد العلمي والفني، وهي من المرتكزات الرئيسية التي نتحدث عنها، وهذا الأمر يأخذ حيز كبير من القيادة العامة والقيادة السياسية، ليكون الفرد قادر على القيام بمهامه.

وأشار إلى أن منظومة الدفاع الجوي، منظومة معقدة، لأنها مبنية على تكامل مجموعة من العناصر والمعدات للقيام بمهمة واحدة، وتعقيد المنظومة بُني على أساس أن هناك صراع بين العدائيات الحديثة ومعدات الدفاع الجوي وهو ما يتطلب منظومة متكاملة من مختلف العناصر.

وتابع: تعقيد المنظومة يأتي أيضا من تنوع العناصر، سواء منظومات شرقية أو غربية، وكل تلك العناصر تلقي عبء كبير في تكاملها، وأسلوب ضبطها والتعامل معها، والصراع سيظل مستمر، لأن هناك تطور مستمر في العدائيات الحديثة، حيث تختلف أساليبها وإمكانياتها وأساليب عملها.

 

الفريق حجازي وأحمد الدريني

وأكد قائد قوات الدفاع الجوي، أن الهدف الأساسي للقيادة هو امتلاك القدرة والإمكانيات القتالية، فهذا لا يأتي إلا من خلال الاستفادة من خبرات الأخرين وتنويع الأسلحة.

وأردف: يمكننا للوصول لمرحلة متقدمة من مراحل التدريب، من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في المجالات المختلفة، ويتم ذلك من خلال عدة مسارات مثل التدريبات المشتركة، مثل التدريب المصري الأمريكي النجم الساطع، والتدريب المصري اليوناني، والتدريب البحري المصري الفرنسي المشترك كليوباترا، والتدريب المصري الأردني المشترك العقبة، والتدريب المصري الكويتي المشترك اليرموك كل ذلك يؤدي لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط في هذه الدول، وهناك أيضا تدريبات خاصة بالدفاع الجوي، مثل التدريبات مع الجانب الأمريكي لمواجهة الطائرات الموجهة بدون طيار، والتدريب المصري الروسي المشترك سهم الصداقة، والتدريب المصري الباكستاني حماة السماء.

وتابع: نحن نضع نصب أعيننا الكفاءة القتالية للمقاتل، والاستعداد القتالي في الدفاع الجوي هو سرعة رد الفعل والدقة العالية، فالهدف الدائم والمستمر لقوات الدفاع الجوي هو الاستعداد القتالي، والحفاظ على أوضاع الاستعداد المتقدمة التي تكون عليها القوات.

تابع مواقعنا