مياه الصرف الصحي تثير أزمة بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي
تسببت مياه الصرف الصحي البريطانية في نشوب خلاف بين دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة البريطانية التي خرجت من الاتحاد عام 2020، بعدما تسبب فائض مياه الصرف الصحي البريطاني الذي يتسرب إلى القنال الإنجليزي وبحر الشمال في إنزعاج لدى المشرعين في الاتحاد الأوروبي.
وكالة أسوشتيد برس الأمريكية، قالت إن الأمطار الغزيرة اجتاحت بعد أسابيع من الطقس الجاف أجزاء من نظام الصرف الصحي في بريطانيا، ما تسبب في تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الأنهار والبحار، فيما يحقق المنظمون في انتهاكات محتملة للتصاريح من قبل ست شركات مياه كبرى، وتزعم مجموعات بيئية أن الشركات فشلت في إجراء الإصلاحات اللازمة.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن مجموعة الناشطين البريطانيين Surfers Against Sewage أبلغت عن 654 تحذيرًا لفيضان الصرف الصحي ينسكب مياه الصرف الصحي في مياه الاستحمام هذا الصيف، من 171 موقعًا في إنجلترا وويلز.
صراع بريطانيا والاتحاد الأوروبي
فيما بعث ثلاثة أعضاء فرنسيين في البرلمان الأوروبي برسالة إلى المفوضية الأوروبية يحذرون فيها من أن مياه الصرف الصحي يمكن أن تهدد أيضًا مياه الاستحمام ومناطق الصيد والتنوع البيولوجي في الاتحاد الأوروبي.
وقالت ستيفاني يون كورتين، عضو لجنة الصيد بالبرلمان الأوروبي، إن القناة الإنجليزية وبحر الشمال ليسا مكب نفايات، وإنه لا يمكن التسامح مع تعرض البيئة والنشاط الاقتصادي لصيادينا وصحة مواطني الاتحاد الأوروبي لخطر جسيم بسبب الإهمال المتكرر من المملكة المتحدة في إدارة مياه الصرف الصحي.
وطلب المشرعون من المفوضية استخدام جميع الوسائل السياسية والقانونية التي بحوزتها لإيجاد حل، واتهموا المملكة المتحدة بانتهاك اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.