تبادل القصف بين القوات الأمريكية ومليشيات إيرانية في سوريا بالتزامن مع اقتراب الاتفاق بشأن نووي إيران
يتصاعد التوتر بين القوات الأمريكية والمليشيات الإيرانية في شمال سوريا، بعد استهداف قواعد عسكرية تتمركز فيها قوات أمريكية؛ فيما ردت الأخيرة باستهداف مواقع للمليشات الإيرانية بأكثر من غارة جوية.
وكانت قذائف صاروخية مصدرها مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران في دير الزور؛ قد سقطت على منطقة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، الذي يضم قاعدة عسكرية للتحالف الدولي وهي أكبر قواعدها بالأراضي السورية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، إنها ردت على مصدر القذائف التي سقطت على إحدى قواعدها في سوريا، مؤكدة أن الغارات التي شنتها القوات الأمريكية شمال شرقي سوريا رسالة قوية للجماعات المدعومة من إيران بأن الولايات المتحدة لن تسمح باستهداف قواتها.
وذكر البنتاجون، أن الجماعات التي حاولت اختبار رد فعل القوات الأمريكية لن تفلت من العقاب.
قصف متواصل لساعات بين قوات أمريكية ومليشيات إيرانية
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات الأمريكية شنت 5 غارات جوية على مواقع المليشيات الإيرانية غرب الفرات، منذ فجر أول أمس وحتى ليل الخميس.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤول عسكري أمريكي، قوله إن حصيلة هذه الاشتباكات هي إصابة 3 جنود أميركيين بجروح طفيفة، فيما قُتل 4 مسلحين من المجموعة التابعة لإيران وتم تدمير 7 منصات لإطلاق الصواريخ.
وذكر المسؤول العسكري الأمريكي، أنه تم التواصل مع القوات الروسية عبر قنوات فك الاشتباك المعتادة قبل شن الغارات الجوية في المنطقة، مشيرا إلى أن القوات الأمييكية خاضت اشتباكات عدة استمرت لساعات مع مجموعة موالية لإيران شمال شرقي سوريا.
وتأتي هذه التطورات في شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع تسليم كل من إيران وامريكا لرديهما على مقترح النص النهائي للاتفاق النووي، والذي قدمه الاتحاد الأوروبي.
أمريكا تسلم ردها على النص الأوروبي بشأن الاتفاق النووي
وأفاد البيت الأبيض، بأنه سلم الاتحاد الأوروبي الرد على المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، لكنه رفض مناقشة مضمون هذا الرد علنا، مؤكدا أن الولايات المتحدة وحلفاءها جاهزون لكل السيناريوهات بشأن الاتفاق النووي.
وذكر البيت الأبيض، مساء الخميس، أنه إذا كانت إيران مستعدة للوفاء بالتزاماتها وفق الاتفاق النووي فستفعل الولايات المتحدة المثل، مشددة على أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل للعودة إلى الاتفاق النووي وستواصل واشنطن إجراء المحادثات بشأن ذلك.
وأكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيقر الاتفاق النووي مع إيران إذا كان يخدم مصالح الأمن القومي الأمريكي.
من جهته، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسية الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، أن الاتفاق النووي في تقدم وأن والرد الأمريكي على المقترح الإيراني معقول.
فيما صرحت وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، بأن إيران تدرس الرد الأمريكي.
وسبق وقدمت إيران ردها على مقترح النص الأوروبي، في وقت سابق هذا الشهر.
