أصيبت بجلطة ولا تنطق.. سلمى رزق حاصلة على ليسانس الحقوق بالمنوفية: تعرضت كثيرا للتنمر وأمي سر نجاحي
واحدة من قصص النجاح الملهمة والتي تعد من النماذج الفريدة التي لا بد أن تخرج إلى النور، سلمى رزق بنت مركز الباجور بمحافظة المنوفية، واحدة من الأبطال الذين رفضوا أن يستسلموا إلى الأمر الواقع، فحاربت من أجل الوصول لحلمها وحصولها على درجة الليسانس في الحقوق.
تروي سلمى رزق بنت المنوفية قصتها، مؤكدة على رغبتها في أن تقص حكايتها لتشارك القراء تجربتها في التحدي والإصرار، موضحة أنها أصيبت في عمر الثلاث سنوات ونصف بالتهاب سحائي، ووصف لها طبيب دواء بالخطأ ودخلت في غيبوبة لمدة أسبوع، واستقرت حالتها على جلطة في اليد والقدم وضمور في مركز الكلام، فقدت النطق ولكنها تسمع جيدا.
وأضافت أن من هنا بدأت رحلة طويلة مع المرض كانت مليئة بالتحديات والصعوبات، مشيرة إلى دخولها مدرسة عادية، مع إصرار من والدتها على دخولها المدارس العادية مثل زملائها، وتحملها مع ابنتها كمية الضغوط في الدراسة، وعلى الرغم من أنها موظفه فإنها تركت الوظيفة لتفرغ لرعايتها والتفرغ لعلاجها.
وأشارت البطلة سلمى رزق إلى أن والدتها منال فتحي ابراهيم طعيمة لها الفضل عليها، ومهما شكرتها لا يمكن أن توفي حقها أو فضلها، مؤكدة على توجهها إلى جميع الأطباء للوصول للعلاج، كما تعرضت للتنمر بسبب ظروفها الصحية، وكانت تسمع الناس يقولون "أنتي بتتعلمي ليه أصلًا ؟ اقعدي في البيت، متسائلة هل ليس من حقي أن أتعلم وهل حرام عليّ التعليم".
وشددت سلمى رزق على أنها كان تحزن لذلك الحديث، ولكن كان عندها إيمان كبير بالله سبحانه وتعالى، وكانت دائما ما تحمد الله وتشكر فضله على ما هي فيه، وكانت دائما تذكر نفسها بأن هناك حالات أسوء منها، وكفى أنها تستطيع أن تأكل وتشرب وتقضي حاجتها دون الحاجة للمساعدة.
وأضحت سلمى رزق أنها وصلت بدراستها إلى الثانوية العامة، وحصلت على مجموع ودخلت كليه حقوق، وقابلت صعوبات أكثر وكل مرحلة كانت بتمر أصعب من سابقتها، لكن بفضل الله كله كان بيمر وتلقى هي الأقوى، وبفضل الله حصلت على ليسانس الحقوق دفعه 2022، مؤكدة على أن الإرادة والعزيمة بعد توفيق الله هي السبب ولابد أن يتحلى بها كل من أراد النجاح، وأن الإعاقة الحقيقية تكون في الفكر.
وتطالب البطلة سلمى رزق اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، مساعدتها في تحقيق حلمها واستكمال مسيرتها بالحصول على فرصة عمل تتويج لرحلة من الصعاب واجهتها طوال عمرها.
