واجهن كل الصعاب.. ليلي وحنان شقيقتان من محو الأمية إلى كلية الآداب جامعة بنى سويف | صور
قصة كفاح تكتب بحروف من نور خاضتها ليلي شعبان عبد اللطيف وشقيقتها حنان، أبناء قرية صفط النور بمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، بداية من الالتحاق بمحو الأمية وحتى الوصول إلى المرحلة الجامعية، ليثبتن للجميع نجاح المرأة في كافة المجالات والتغلب على الصعاب.
الشقيقتين ليلى وحنان ترويان قصة كفاحهما
تواصل القاهرة 24 مع الشقيقتين ليلي وحنان ليسردن قصتهن بعد أن غيرن العادات والتقاليد التي تشدد على عدم تعليم الفتيات، وقررن استكمال التعليم عبر فصول محو الأمية حتى الوصول إلى المرحلة الثانوية، ليلتحقن بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة بنى سويف، وواصلن رحلة التعليم كرفقاء وحصلن على تقدير جيد جدًا في الفرقتين الأولى والثانية وامتياز بالفرقة الثالثة ويحلمن بتحقيق أحلامهن في تصدر أوائل الدفعة وتعيينهن كمعيدات داخل القسم.
وقالت ليلي شعبان عبد اللطيف: نشأت في بيئة ريفية بالصعيد تسودها المعتقدات بعدم تعليم البنات، فلم أتعلم أنا وشقيقتي كما تعلم أشقائي من الذكور، والظروف الصحية التي يمر بها والدي في ذلك الوقت، وضعف الإمكانيات المادية لأسرتي كانت أيضا من ضمن الصعوبات التي أعاقت تعليمنا.
وأضافت: انتقلنا من قرية صفط العرفا إلى صفط النور بمركز الفشن للإقامة بها وتصادف مقابلة لي وشقيقتي مع مدرسة تعمل بفصول محو الأمية وعرضت علينا الدخول إلى الفصل والتعلم وبعدما عرضت على أسرتي رحبوا بالفكرة لاستكمال تعليمنا لأنهم أحسوا بالذنب تجاهي أنا وشقيقتي فى عدم تعليمنا منذ الصغر.
وأوضحت ليلي: التحقنا بعدها بفصول محو الأمية وحصلنا على الشهادة بعدها بشهرين، والتحقنا بالشهادة الإعدادية وتغلبن عليى كافة الظروف والصعوبات داخل منزلنا بسبب ظروف والدي الصحية، والتحقنا بالثانوية العامة وحصلت على مجموع 75% علمي علوم والتحقت أنا وشقيقتي بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة بنى سويف لاستكمال مسيرة التعليم في نفس القسم بنذاكر ونشجع بعض على كل حاجة للوصول إلى هدفنا، وحصلنا على تقدير جيد جدا فى الفرقتين الأولى والثانية وامتياز فى الفرقة الثالثة وبنستعد للفرقة الرابعة للحصول على الامتياز والترتيب على الدفعة واستكمال رسالة الماجستير والدكتوراه.
وبنبرات الحزن والأسى، أكدت ليلي أن والدها قبل وفاته كان دائم التوصية بضرورة تخطي كافة الصعوبات التى تواجهنا في الحياة وعدم الوقوف عند أي محطة، موجهه شكرها لكلية الآداب وجامعة بنى سويف على دعمهم لها ولشقيقتها وتذليل كافة الصعوبات لهن.
وأكدت شقيقتها حنان أنها مرت بنفس ظروف شقيقتها حتى استكملت تعليمها والتحقت بكلية الآداب بعد حصولها على 72% فى الثانوية العامة وتمكن من التغلب على الصعوبات منذ الالتحاق بالشهادة الإعدادية بعد الحصول على شهادة محو الأمية وأن الكلية لم تفرق بينهن وباقي طلاب القسم بسبب تخرجهن من محو الأمية، متابعة: قاموا بدعمنا وتذليل كل الصعوبات لنا، وأحلم بتحقيق حلمي والتعيين كهيئة معاونة أنا وشقيقتي داخل الجامعة وتحقيق حلم والدي رحمة الله عليه وأسرتي.
