الجفاف في البرتغال.. صراع بين الحكومة ورؤساء البلديات بسبب تحركات لـ زيادة أسعار المياه
تعيش البرتغال حالة من الجفاف في عدد من الأنهار بعدما أعلن وزير البيئة أن 10 سدود كم أصل 61 سد باتت في وضع حرج، حيث يقل حجم المياه المخزنة بها عن 20٪ من طاقتها.
وأضاف وزير البيئة البرتغالي أنه على الرغم من امتلاك الدولة ما يكفيها من المياه في خزاناتها لمدة عامين من الاستهلاك، إلا أن عشرة سدود باتت في وضع حرج حيث لا يوجد بها سوى ما يكفي لمدة عام واحد، بحسب رويترز.
مشيرًا إلى أن الحكومة أوصت في 43 بلدية بضرورة زيادة أسعار المياه للأسر والشركات التي تستهلك أكثر من 15 مترا مكعبًا من المياه شهريًا في الفترة التي كان فيها الجفاف أشد حدة، وهو ما رفضته العديد من البلديات ما تسبب في نشوب أزمة ما بين الحكومة ورؤساء البلديات المهددة بعجز المياه.
الجفاف في القارة الأوروبية
إلى جانب ضرورة تعليق الاستخدامات غير الضرورية للمياه بشكل مؤقت خاصة غسيل الشوارع وري المسطحات الخضراء والنوافير وأحواض السباحة المزخرفة، مضيفًا أن الحكومة ستساعد في ضمان التنفيذ السريع لهذه الإجراءات.
في حين قال المعهد الوطني للأرصاد الجوية، إن جميع أنحاء البرتغال تعاني من جفاف شديد في أعقاب موجات الحر خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت الحكومة البرتغالية قررت في فبراير الماضي وقف انتاج الكهرباء في ستة سددود خلال الشهر الجاري، كما قطعت ري ملاعب الجولف والمتنزهات العامة والحدائق لتجنب الاضطرار لتقنين المياه للاستخدام البشري.
توجيهات الحكومة قوبلت بالرفض من قبل رؤساء بعض البلديات، معلنين امتناعهم عن تنفيذ توصية حكومية برفع سعر المياه مؤقتا بالنسبة لكبار المستهلكين.
وجاء رد فعل رؤساء البلديات إثر توصيات صادرة عن كل من وزارة الزراعة والبيئة برفع سعر المياه لدى المستهلكين من الشركات أو البيوت الذين يتجاوزون عتبة 15 مترًا مكعبًا في الشهر.