المتوحد كإنسان متفرد.. كتاب يقدم نظرة جديد للتوحد
تعاني أسر الأطفال المصابين بـ التوحد من القلق والارتباك تجاه مستقبل أبنائهم، ومن ثم يحاول كتاب المتوحد كإنسان متفرد تأليف باري بريزانت وتوم فيلدز ماير تقديم تطمينات إلى هذ الأسر.
يوضح الكتاب إلى أن الإنسان المتوحد ليس مريضا وإنما فريد وأطفال التوحد يمرون بمراحل نمو خاصة، كما أن تصرفاتهم ليست عشوائية أو غريبة والأشياء التي يقولونها أو يفعلونها ليست بلا معنى أو هدف؛ لذلك فإن سلوكيات المتوحدين التي لا نفهمها ليست بالضرورة بحاجة إلى إصلاح، بل علينا فهمها.
نظرة جديدة للتوحد
ويقدم الكتاب عدة نصائح لفهم ثقة الشخص المتوحد: منها الثناء على محاولات التواصل التي يقوم بها والإنصات له والاستجابة له، وكذلك يجب تقدير مشاعر الشخص المتوحد عندما يشعر بالاضطراب ولا يجب لومة بل يجب تشجيعه، وينصح الكتاب أيضا بالاحتفاء بنجاحات الشخص المتوحد وعدم التركيز على أخطائه.
ويذهب الكتاب إلى أن اضطراب طيف التوحد من أكثر الإعاقات شيوعا حيث يصاب به طفل من كل 50 طفلا، لذلك يظهر الكثير من المعلمين والاختصاصيين وبرامج التأهيل الموجهة للعناية بالمتوحدين وخدمتهم، لكن البعض منهم غير مختصين ما يضع أسر المصابين بالتوحد في وضع صعب فلا يعرفون أين يجدون العلاج الشافي لأبنائهم المصابين بالتوحد.
يذكر أن مؤلفي الكتاب هما باري برايزانت أستاذ مساعد في جامعة براون وأخصائي أمراض النطق والللغة والتوحد، وتوم فيلدز ماير كاتب علمي في نيويورك تايمرز وول ستريت دورنا وواشنطن بوست.