الأسرى الفلسطينيون يبدأون اليوم برنامجا تصعيديا أمام تعنت الاحتلال

يستعد الأسرى الفلسطينيين، لخطوة تصعيدية أخيرة في مواجهة تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قبل الدخول في إضراب شامل عن الطعام، وذلك في إطار تصعيد للأسرى بعد تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن تعهداته والتفاهمات التي جرت في رمضان الماضي، والدخول بدلا من ذلك في موجة تضييق على الأسرى.

وأعلنت الحركة الأسيرة (الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال من جميع الحركات)، الدخول في مرحلة جديدة من مراحل المواجهة مع السجان، وذلك عبر الإعلان رسميًّا في جميع السجون عن حل التنظيم في خطوة تمرد على السجان وقراراته بأعلى درجاته كمرحلة أخيرة قبل الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي تم تحديد موعده من قبل لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، بحسب البيان.

ويتجه الأسرى الفلسطينيون نحو التصعيد، بعد تعنت الاحتلال في التراجع عن قراراته المتعلقة بالنقل التعسفي للأسرى كل عدة أشهر من سجن لآخر، للتغطية على فشله الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي، والتي تمكن خلالها 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع.

الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يستعدون للتصعيد

العاهل الأردني يؤكد ضرورة العمل على تحريك عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل

تصعيد ينتهي بالإضراب عن الطعام

وردا على ذلك أكدت الحركة الأسيرة، التزامها ببرنامج نضالي تصعيدي، سيكون على النحو التالي:-

أولا: الدخول اعتبارًا من اليوم الأحد 28/8/2022 في مرحلة حل التنظيم، والتي ستستمر دون توقف حتى تحقيق مطالبهم، والتي ستستمر حتى الدخول في الإضراب عن الطعام.

ثانيا: يوم الاثنين الموافق 29/8/2022م سيتم لبس الشاباص (لباس بني يرتدونه في التنقلات والمحاكم) بشكل كامل طوال اليوم في الساحات وعلى العدد.

ثالثًا: سيتم الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى والمكونة من 1000 أسير يوم الخميس 1/9/2022م، والذي سيتم رفده بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من قبل لجنة الطوارئ.

ودعت الحركة الأسيرة، الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانب أبنائهم الأسرى، وذلك من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية، والتوجه إلى نقاط التماس مع (العدو)، مؤكدة أن جبهة الإسناد الخارجية إن لم تكن أكثر أهمية، فهي على الأقل توازي في أهميتها خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل الأسر.

ووجهت الحركة تحية إلى الأسير خليل العواودة، والذي تجاوز يومه الـ169 في الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبًا بإنهاء اعتقاله الإداري بعد تنصل الاحتلال من التزاماته بإطلاق سراحه أكثر من مرة، ليؤكد الاحتلال بذلك سلوكه القائم على نقض العهود والالتزامات.