رحمة أشهر دليفري في الإسكندرية: أسير 10 ساعات يوميًا لتوصيل الطلبات.. ووالدي مدير مدرسة | صور
"العمل مش عيب مهما كان صعبا".. هذا كان الشعار الخاص، برحمة أمين أشهر فتاة دليفري في الإسكندرية، صاحبة العشرين عاملا والتي لم تستسلم لظروف وأعباء الحياة رغم كونها طالبة بكلية التجارة، بجامعة الإسكندرية، إلا أنها قررت النزول إلى سوق العمل لكى تعتمد على نفسها وتوفر مصاريف الدراسة.
رحمة أشهر دليفري
قالت رحمة في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنها تعمل 8 ساعات يوميًا خلال فترة الدراسة، بينما تعمل حوالى 12 ساعة يوميًا خلال الإجازة، وأنها تعمل سيرًا على الأقدام وتقوم بتوصيل الطلبات بدون موتوسيكل أو دراجة، وهو ما يجعلها تعانى أشد الألم فور عودتها للمنزل.
وأضافت أشهر فتاة دليفري في الإسكندرية، أنها اتجهت للعمل منذ أن كان عمرها 14 سنة، وأنها عملت في مجال البيع بالمحافظة التجارية المتنوعة، كما أنها عملت في عدد من المصانع، حتى بدأت عملها في مجال توصيل الطلبات إلى المنازل سيرًا على الأقدام، منذ الشتاء الماضي، مؤكدة أنها شعرت براحة كبيرة من خلال التعامل في هذا المجال.
وأكدت أن أسرتها ميسورة الحال والدها مدير بإحدى المدارس، لافتة إلى أنها أرادت توجيه الشكر له، بعد أن وصلت لسن يمكن أن تعتمد فيه على نفسها، وأنها تسعى لتوفير مصاريفها الشخصية، وأنها التحقت بكلية التجارة بعد نجاحها في دبلوم التجارة ونجاحها في معادلة والتحقت بالكلية، وأنها في الفرقة الثالثة بكلية التجارة، مؤكدة أن حلمها الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية أو كلية الشرطة.
وأشارت رحمة، إلى أنها تلقى تشجيعا من أسرتها وأشقائها، فالأخت الكبرى حاصلة على ليسانس آداب والأخ الثاني حاصل على ليسانس حقوق إنجليزي، ويعمل في مجال الدليفري لتوصيل الطلبات، والأخ الأصغر في الصف الثاني الثانوي، كما أنها تلقى تشجيع كبير من العاملين في نفس المجال باستثناء قلة.
أتعرّض للتنمّر والشباب يسخر منّى
وكشفت رحمة عن تعرضها، للتنمر خلال عملها من البعض، وبعض الشباب وقتما يشاهدونها يسخرون منها ويضحكون، موضحة أنها تتعرض لأزمة كبيرة عند احتياجها لاستخدام دورات المياه أثناء العمل، إذ أنها كانت تتجه لبعض المطاعم لقضاء حاجتها إلا أن رواد المطاعم يرفضون دخولي دورات المياه وهو أمر أصابنى بحزن شديد، إلا أنها أكدت أن ذلك لن يكون عائقا أمام حلمها وعملها، وطالبت كل شاب وفتاة بالعمل وعدم الانتظار لطابور الوظيفة طالما أن العمل الذي يعملون فيه حلال.