الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمين الفتوى: تناكحوا تناسلوا المقصود به الجودة وليس الكم.. والدليل أن الزواج للمستطيع

عمرو الورداني
دين وفتوى
عمرو الورداني
الأحد 28/أغسطس/2022 - 01:40 م

تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن قضية الزيادة السكانية، مؤكدا أنها أصبحت من القضايا المزعجة جدا وتهدر في بعض الأحيان المقاصد الخمسة للشريعة، ومنها مقصد حفظ النفس، ومقصد حفظ العقل، ومقصد حفظ الدين، وحفظ العرض والنسل، وحفظ المال، موضحا أن البعض يظن أن القضية السكانية تهدد حفظ النسل وهذا خطأ.

أمين الفتوى: تناكحوا تناسلوا المقصود به الجودة وليس الكم.. والدليل أن الزواج للمستطيع

وقال أمين الفتوى خلال تصريحات تليفزيونية: في فلسفة تسمى فلسفة التيسير والسعة، وفلسفة السعة لا تتناسب أبدا مع فلسفة الكم المغرق والكم الملتهم للموارد، كمان لأن هذا ليس فيه الفلسفة الأساسية اللي عدم الإسراف.

وأوضح عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء: المسألة التي تتعلق بـ «تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة»، كانت موجودة في سياق معين، وهناك تراث شعبي كبير يؤثر سلبا في مسألة القضية السكانية، وهناك مفاهيم وقراءة مغلوطة لبعض النصوص الشرعية، ومنها: «تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة»، فلو الأمر متعلق بزيادة النسل؛ مكانش يبقى الزواج من الأول للمستطيع، فالرسول يقول: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».

وأكمل أمين الفتوى: ومن ثم، فكرة عايزين عدد كبير، مش ده المطلوب شرعا، والدليل؛ لما الرسول قال: «تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة»، فهنا بيتكلم عن الجودة.

وواصل أمين الفتوى: أنا مش مؤمن إن حل القضية السكانية- حتى من الناحية الشرعية- في تقليل الأعداد، ولكن في رفع الخصائص السكانية للمواطن، وسنجد ذلك في: «المؤمن من أمِنَهُ الناس»، وفي: «أفشوا السلام بينكم».

واستطرد أن معدلات الزيادة السكانية في 2012، زادت بطريقة ملحوظة جدا؛ وذلك لأن التيارات المتطرفة تشعر أنها أقلية؛ فتحاول أن تزيد أعدادها، وهذا يسمى الإغراق البشري، ونحن لا ندعوا إلى الإغراق البشري، ولكن ندعو إلى الجودة الإنسانية.

هل المباهاة المطلوبة هي مباهاة كم أم جودة؟

وتساءل أمين الفتوى: هل المباهاة المطلوبة، هي مباهاة كَمّ؟ أم جودة؟، فـ الكَمّ لم يكن واردًا، ولم يقصد الرسول تكاثروا حتى لو كنتم سيئين أو هتئذوا غيركم، فالرسول لا يقصد كده، فأنا أفهم الحديث على إنه ابنوا حضارة، كمان مش الهدف الكم بدليل: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل.

تابع مواقعنا