هل سيتم إزالة أشجار ومعالم حديقة أنطونيادس التاريخية؟.. مسؤولون يكشفون حقيقة تطويرها
جدل كبير يشهده المجتمع السكندري منذ الإعلان عن بدء تطوير حديقة أنطونيادس بمنطقة سموحة بشرق الإسكندرية، والتي تعتبر واحدة من أقدم حدائق مصر ويعود عهدها لعصر البطالمة، حيث انتشرت حالة من القلق حول أن يطول التطوير المعالم التراثية في الحديقة والأشجار التاريخية التي يناهز عمرها مئات الأعوام.
إهمال وضع الحديقة قبل التطوير
الدكتور هاني النجار؛ الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، نفى بدوره ما يثار حول أن التطوير سيجعل الحديقة تفقد تراثها، مؤكدا أن ما تعرضت له حديقة أنطونيادس خلال السنوات الماضية جعل النباتات والمسطحات الخضراء بها بحالة سيئة، لانعدام المياه، حيث أنها لم يدخلها مياه سوى الأمطار منذ عام 2013.
حماية أشجار الحديقة التاريخية
وأشار النجار، في منشور توضيحي عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إلى أن إعادة تطوير الحديثة خطوة إيجابية هامة لحمايتها والحفاظ عليها لمحبيها، مؤكدا أنه خلال السنوات الماضية عانت أشجار الحديقة من قلة التقليم، فضلا عن انتشار القوارض والثعابين بصورة كبيرة، وقلة الصيانة والأشجار التي أصبح بها إصابات شديدة من السوس.
تحسين المظهر الجمالي
وأكد النجار، أن أعمال التطوير بدأت بإعادة بناء السور الخارجي بشكل جمالي يتناسب مع قيمة المكان، كما بدأت عملية تقليم الأشجار وإزالة الأجزاء الجافة منها، وذلك من الحفاظ على كافة أشجار الحديقة وعدم إزالة أي منها.
رعاية وزارة الزراعة
ولفت الدكتور النجار إلى أن هذا التطوير يتم تحت رعاية متخصصين من أساتذة معهد البحوث بوزارة الزراعة، وعدد من أساتذة كلية الزراعة، لافتا إلى عمل ممرات جديدة الصرف والري بالحديقة وإعادة المسطحات الخضراء.
جدل حول التطوير
وأكد الدكتور النجار، إلى أن الحديقة سيتم إعادة فتحها للجمهور على عقب الانتهاء من تطويرها، لتكون متنفس لأهالي الإسكندرية، لافتا إلى حالة الجدل التي تشهدها الإسكندرية حول الحديقة تأتي كونها مكان مفضل للسكندريين ولها مكانة تاريخية هامة.
تطوير حديقة أنطونيادس
وفي السياق ذاته، كشف مصدر مسؤول بحدائق انطونيادس، أن عملية التطوير التي تشهدها الحديقة ستنقلها إلى منطقة حضارية تحتوي على بانوراما لحديقة الورد على مساحة 270 مترا مربعا، فضلا عن إنشاء مقر لبيع الزهور ونباتات الزينة للجمهور، ومعمل زراعة الأنسجة لإنتاج شتلات نباتات الزينة.
منطقة ألعاب مائية
وأوضح المصدر أنه سيتم إنشاء منطقة الألعاب المائية، والممشى السياحي وملاعب لكرة القدم وكرة السلة، وقاعات للحفلات، ومبنى على مساحة 2000 متر مربع ويصلح كقاعة للمؤتمرات.