قلق عالمي تجاه الوضع في بغداد ومطالبات بتغليب لغة الحوار وعدم استخدام العنف
أثارت التظاهرات العارمة التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد، قلق العديد من الدول العالمية، داعية الأطراف المتناحرة في العراق لـ تغليب لغة الحوار.
تجمع أنصار زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر في ساحة التحرير قرب المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وسط مشاهد لإطلاق النار والاشتباكات في العاصمة العراقية بغداد.
الولايات المتحدة تعرب عن قلقها تجاه الوضع في العراق
فمن جانبها أعرب الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها من الاضطرابات في جميع أنحاء العراق، مناشدة جميع الأطراف بأن تظل التظاهرات سلمية، دون الدخول في دوامة من العنف.
وأوضحت السفارة الأمريكية بـ بغداد في بيان لها، أن تقارير الاضطرابات في جميع أنحاء العراق اليوم مثيرة للقلق حيث لا تسمح للمؤسسات العراقية بالعمل، مضيفة: تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء تصاعد التوترات وتحث جميع الأطراف على أن تظل سلمية وأن تمتنع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف، ولا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر.
وأشار بيان السفارة الأمريكية إلى أن، الوقت حان الآن للحوار لحل الخلافات، ليس من خلال المواجهة، مشددا على أن الحق في الاحتجاج العام السلمي هو عنصر أساسي في جميع الديمقراطيات، ولكن يجب على المتظاهرين أيضًا احترام مؤسسات وممتلكات الحكومة العراقية، التي تنتمي إلى الشعب العراقي وتخدمه ويجب السماح للمؤسسات بممارسة عملها.
بريطانيا تعرب عن قلقها تجاه الوضع في العراق
كما أعربت المملكة المتحدة عن قلقها الشديد فيما يخص الأحداث التي حصلت اليوم، وبالأخص الأنباء عن وقوع ضحايا في العاصمة العراقية بغداد، مناشدة المتواجدين في المساحات العامة على الامتناع عن العنف.
وأوضح جيمس داونر القائم بأعمال السفير البريطاني في بغداد، في بيان له، أنه يجب الحفاظ على سلمية التظاهرات، وأن جر البلد تجاه العنف وهو شيء لا يستحق الشعب العراقي أن يتعرض له.
وتابع بيان السفارة البريطانية: يحتاج الشعب العراقي إلى مؤسسات فاعلة من أجل مجابهة التحديات التي يواجهونها وتقديم الخدمات التي يعتمدون عليها، ونحث المتظاهرين على الامتناع عن اقتحام المباني الحكومية.
وأشار بيان السفارة البريطانية في بغداد إلى أن القوات الأمنية التابعة للدولة هي المسئولة الوحيدة عن إبقاء التظاهرات آمنة والحفاظ على الأملاك العامة والحكومية، ونحث على أن تتخذ القوات الأمنية الإجراءات المتلائمة الأحداث.
ودعت السفارة البريطانية جميع الأطراف على إعطاء الأولوية للحوار من أجل الوصول إلى حل سلمي وقانوني ويشمل الجميع ولمصلحة الشعب العراقي.