لأول مرة بالتاريخ القضائي.. القصة الكاملة لـ زوجة تطلب زوجها الطبيب في بيت الطاعة | مستند

تشهد أروقة محاكم الأسرة بمدينة نصر، واقعة لم تحدث من قبل، فمنذ أيام تقدمت زوجة بأول إنذار طاعة ضد زوجها، تتهم فيه زوجها الطبيب بالنشوز، حينما أهملها وتهرّب من الإنفاق عليها وأطفالها، فلذلك أقدمت على تقديم أول طلب إنذار بالطاعة، ليكون الأغرب على الإطلاق، ومن غير المتعارف عليه، إذ إن الزوج هو من ينذر زوجته بطاعته بعد اتهامها بالنشوز، ولكن هذه المرة تبدلت الأدوار عقب تخلي الزوج عن واجباته في الإنفاق عليها وأطفاله الصغار، ودخلت الأزمة في منعطفها الأخير المتمثل في ذلك الإنذار.

أول إنذار طاعة من زوجة ضد زوجها في تاريخ القضاء المصري

 قالت المحامية إيمان محسن في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 إننا نشهد في محاكم الأسرة العديد من الشد والجذب وتبادل الاتهامات بين الأزواج والزوجات، ويبحث كلا الطرفين عن الانتصار ورد حقوقه، ولكن في هذه الدعوى تقدمت الزوجة بإصدار أول إنذار طاعة ضد الزوج في تاريخ القضاء المصري.

أوضحت المحامية أن الدعوى أول إنذار طاعة ضد الزوج في تاريخ القضاء المصري، مما فجّر العديد من الجدل والتساؤلات، إذ إنها أرسلت إنذارًا بنشوز الزوج، نظرًا لطردها من مسكنها، حيث إنه أخذ منها الأولاد وترك لها البنات، وجاء ذلك مثبوتًا في رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر، وجار اتخاذ اللازم قانونا حيال إعلام الزوج بمضمون الإنذار.

أضافت إيمان محسن أنه من الطبيعي والمعتاد أن يكون إنذار الطاعة إلى الزوجة وليس الزوج، وهذا ما جرى عليه العرف، ولكن لم يقرأ أحد أنه جاء في الشرع أن هناك نشوزا للرجل على غرار السيدة، وهذا كما جاء في الآية 186 من سورة النساء.( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا)

بلوجر شهيرة تقاضي زوجها أمام محكمة الأسرة: مابيصرفش على بنته

بيتر النجار: محكمة الأسرة رفضت دعوى طلاق ضد زوجة مسيحية أدارت مسكن الزوجية للدعارة

وأشارت محامية الزوجة إلى أن الزوج عندما يطلب زوجته للطاعة تكون في البيت، إلا أن هذا الزوج أرسل إنذارًا لزوجته على بيت وهمي غير الذي أنجبت فيه أولادها، ليتهرب من زوجته، مضيفة أن الزوجة عددت في إنذار الطاعة وجوه النشوز عند الزوج، منها التفرقة بين الأولاد والطرد من المسكن الزوجي الشرعي، وإضرار الزوجة بالإهانة والأذى النفسي والحرمان من أهلها والبخل في الإنفاق.

وأضافت المحامية أن الزوجة قبل رفع دعوى النشوز، طلبت من الزوج الحل الودي، وهو الطلاق خلال 15 يوما مقابل تنازلها عن حقوقها الشرعية، وأن يترك أولادها في بيت الحضانة ويترك لهم النفقة الشهرية التي يرتضيها للإنفاق على أولاده، ويكون ملزمًا بمصاريف المدرسة، موضحة: الزوجة أرفقت مستندات وأدلة في إنذار الأول من نوعه "بدخول الزوج في طاعة زوجته" تحت رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر، وجار اتخاذ اللازم قانونا حيال إعلان الزوج بمضمون الإنذار.