أحمد كريمة: خدمة الزوجة للزوج عند جمهور الفقهاء من الشافعية والحنابلة لا تجب.. والأولى فعل ما جرت به العادة
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن الفقهاء اتفقوا في الجملة على أن تخدم الزوجة زوجها داخل المنزل، والأخير يعاونها.
خدمة الزوجة للزوج لا تجب لكن الأولى لها فعل ما جرت به العادة
وأوضح الدكتور أحمد كريمة، في تصريحات تلفزيونية، أن جمهور الفقهاء من الشافعية والحنابلة وبعض المالكية، أفتوا في هذه المسأله، بأن خدمة الزوجة للزوج لا تجب، لكن الأولى لها فعل ما جرت به العادة، حيث أن أزواج النبي كانوا يخدمنه وكذا زوجات الصحابة.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن الفقهاء من الحنفية أفتوا بوجوب خدمة الزوجة لزوجها لكن ديانة لا قضاءً، موضحا أنهم استندوا على ما قام به الرسول حينما قسم المهام بين علي وفاطمة، حيث أكد على أن الأخيرة تكد في المنزل، وعلي خارجه.
ويرى أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أن الزوجة تأجر وتثاب عندما تعين زوجها بالخدمة، دون تعسف من الأخير.
وفي وقت سابق، حذر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، من قطيعة الرحم، مؤكدًا هذا ذنب عظيم عند الله تبارك وتعالى، فيما غلبه البكاء أثناء تلاوته آيات التحذير من قطيعة الرحم.
ولفت الدكتور أحمد كريمة، في هذا الصدد، إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث روى عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّ اللَّه تَعَالى خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالَتْ: هَذَا مقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قال: فذَلِكَ لَكِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: اقرؤوا إِنْ شِئْتُمْ: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ".
