والدة علي فايز متسابق الدوم تكشف تفاصيل رحلته والدليل على حسن الخاتمة
كشفت مها علي والدة الشاب علي فايز متسابق برنامج الدوم الشهير لاكتشاف المواهب عن بعض العلامات التي لمستها بعد وفاة نجلها الشاب علي فايز بشكل مفاجئ، والذي تسبب في ألم وحسرة كبيرة، لا سيما أن الحدث المفجع جاء بعد وفاة والده بعدة أشهر، وتفاصيل رحلته الصغيرة مع تحقيق حلمه الذي لم يُستكمل.
وبدأت الأم رسالتها: بسم الله الرحمن الرحيم وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون) صدق الله العظيم
أوضحت والدة علي فايز لـ القاهرة 24: الاختبار كان صعب أن أشهد وفاة ابني أحد توأمي علي فايز، ولكني أُشهد الله أني راضية بقضائك ومحتسبة ابني عندك يا رحمن يا رحيم.
تابعت: رغم الموقف الصعب إلا أن عناية الله ولطفه أن أحاطني بمحبي ابني علي فايز الذين اكتشفت أنهم كُثر جدا وهذا دليل على حسن الخاتمة وأن يجعل مثواه الجنة.
وجهت رسالة للجميع قائلة: لي كلمة لابد وأن أقولها وأرجو ألا تكون ثقلا على أحد، قد تكون سبيل وطريق وبارقة أمل وطاقة نور لكل شاب موهوب له هدف في الحياة، أود أن أقول كلمة تحمل كل من لديه فرصة للأخذ بيد الموهوبين الذين لديهم طاقات وتساعدوهم على إظهار هذه المواهب.
الحلم الذي كان يراود علي فايز متسابق الدوم
تابعت: أنا أم لديها توأم علي فايز ومحمود فايز، المغفور له بأمر الله على ابني خريج الأكاديمية البحرية، ومحمود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، والاثنين منحهم الله الموهبة الفنية والحس مرهف، وعلي ابني رحمة الله عليه كان شاب موهوب مرهف الحس، فنان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان سامية وراقية، وهذه ليست شهادة أم في ابنها ولكنها بشهادة كل زملاءه من الورشة التمثيلية التي شارك بها أو زملاء أخوه من معهد الفنون المسرحية، وأخيرا شهادة المخرج الفنان المبدع الدكتور خالد جلال.
استطردت: ابني علي كان كل حلمه الذي يسعى إليه أن يظهر موهبته، أن يطلق لها عنان السماء أن يراه الجميع ويرون فنه وإبداعه، حاول وحاول وحاول لمدة 4 سنوات، ولكن في كل مرة كان يحاول فيها يصل إلى السراب، ما كان أحد يمد له يد العون، ثم قام ابني أخيرا والحمد لله بدخول برنامج الدوم، وعرض موهبته أمام الجميع، ووصل إلى المراحل اللي قبل الأخيرة من البرامج ولكن لم يحالفه الحظ.
تابعت: ربنا حب يطيب خاطره وشاهده الدكتور خالد جلال واقتنع به، وصدق بموهبته وقام بالتواصل مع علي ابني على الفور وطلبه لحضور ورشة العمل الخاصة به، ودي كانت بداية أيام السعادة بالنسبة لابني من شهر مارس الماضي وحتى وفاته، وخاصة أنه شعر أن هناك من قدر موهبته وشعر بها بعد عناء كبير، ومن دون أي معرفه أو واسطة، وبالفعل التحق علي ابني بورشة التمثيل بمركز الإبداع مع خالد جلال، وكان من أعضاء الفرقة المميزين جدا فنيا وهذا بشهادة جميع زملاءه وعلى رأسهم خالد جلال، وبدأ يستعد لعرض مشاهده ودوره في المسرحية مع زملائه، ولكن كتب الله له أن يكون مشهده الأخير يوم جنازته.
قالت: ابني كان فنان موهوب بالفعل حاول جاهدا دخول هذا المجال لمده 4 سنوات وأكثر، ولم يجد من يساعده ويعاونه، شخص واحد فقط هو من وقف بجوار ابني وهو المخرج الفنان المبدع الخلوق الدكتور خالد جلال، وانتهز الفرصة لا توجه له بالشكر أمامكم جميعا، عن كل شهور وأسابيع وأيام وساعات السعادة التي عاشها ابني منذ أن تواصل معه به أثناء عرض برنامج الدوم، وأشعره أنه موهوب فعلا وأعطاه الأمل أنه يقدر يحقق حلمه في التمثيل، وأن لسه في قيادات فنيه بتقدر الموهوبين، وتمتلك من الوعي والحس الحقيقي بالشباب اللي جواهم موهبة حقيقية، ومش عارفين يوصلوا ويحققوا حلمهم وبتمد لهم يد العون، إنهم يثبتوا موهبتهم، وتضعهم على أول الطريق.
أوضحت: يا أهل الفن وأصحاب هذه المهنة السامية رفقا بالشباب الموهوب صاحب الهدف والرسالة رفقا بطموحهم رفقا بقلوبهم الخضراء التي تضج بالحياة والأمل رفقا بهم، مدوا يد العون للمواهب والطاقات من الشباب ساعدوهم في إثبات ذاتهم، أكثروا من مساحات الوجوه الجديدة في المسلسلات والأفلام، حتى تعطوا فرص أكثر للشباب الصغير، أيضا أكثروا من مسابقات الوجوه الجديدة، يمكن ما يكونش عندي الكثير من الحلول لأني مش من أهل الاختصاص لكن حضراتكم ممكن يكون عندكم الكثير من الحلول لمساعدتهم، وجبر خواطر العديد من الشباب الموهوب اللي يعتبروا تحقيق حلمهم بالتمثيل هو غايه الأمل بالنسبة لهم، وقد يكون ابني وحكايته هي السبيل لذلك.
تابعت: بلدنا في احتياج لوجود المئات بل الالاف من الدكتور خالد جلال لاستيعاب آلاف النماذج اللي زي علي ابني وتائه، ومش لاقيه حد يوجهها أو يأخذ بأيدها.
ابني الغالي علي أنت عشت في زمن ليس زمنك، ابني الغالي محمود أنت فنان موهوب، كافح وكافح وبإذن الله سيعطيك الله ما تتمناه، يا ريت كلنا ندعى لابني علي الله يرحمك ابني حبيبى.. اسألكم الدعاء وقراءه الفاتحة.