بعد احتدام حرب الشوارع في بغداد.. الصدر يمهل أنصاره 60 دقيقة لفض اعتصامهم أو التبرؤ منهم
أمهل مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، أنصاره 60 دقيقة للانسحاب من الشارع وفض الاعتصام أمام مبنى البرلمان العراقي، بعد تحول الاحتجاجات إلى حرب شوارع واشتباكات مُسلحة بين عدة ميليشيات عراقية تابعة للصدر ومناوئة له، واشتباكات مع القوات الأمنية والحشد الشعبي.
ووجه الصدر، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، رسالة إلى أنصاره، قائلا: إذا لم ينسحبوا خلال 60 دقيقة فسأتبرأ منهم، مشددا على أنه لا يريد حتى احتجاج سلمي، بعد تطور الأوضاع إلى سفك الدماء.
مقتدى الصدر يعتذر للعراقيين بعد الاحتجاجات الدامية
وقدّم مقتدى الصدر، الاعتذار للشعب العراقي، وانتقد ثورة أنصار التيار الصدري، قائلًا: بئست الثورة هذه، وبغض النظر عن من بدأ الفتنة بالأمس، لكني أمشي الآن مطأطئ الرأس، وأعتذر للشعب العراقي، فهو المتضرر الوحيد مما يحدث.
وذكر أن القاتل والمقتول في النار، وأنه إذا كانت هناك ميليشيات وقحة في العراق لجأت إلى العنف، لكن أنصار التيار يجب أن يكونوا غير وقحين، وأن يكونوا ملتزمين ومطيعين، فالدم العراقي حرام، وفق قوله.
وتابع: وطني بعدما كان أسيرا للفساد، هو الآن أسير للفساد والعنف معا، مضيفا أنه كان يأمل في احتجاجات سلمية، معربا عن شكره للقوات الأمنية وأفراد الحشد الشعبي، الذين ليست لهم علاقة بما يحدث وإن كان لقياداتهم دور، وفق قوله.
كان انصار التيار الصدر في اعتصام أمام مبنى البرلمان العراقي، منذ 30 يويلو الماضي، عندما اقتحموا مبنى البرلمان احتجاجا على اسم المرشح لتولي الحكومة من الإطار التنسيقي، محمد شياع السوداني.