كاملة أبو ذكري: أحلم بتحويل رواية تحت المظلة إلى فيلم.. ومصطفى محمود أفضل من دافع عن ديننا| حوار
قدمت أعمالا مميزة، وتركت علامة مع الجمهور بشكل كبير؛ بسبب السيناريو والصورة الإخراجية وأداء الممثلين، ترى العمل تعرف من الوهلة الأولى أن هذا الفيلم أو المسلسل من إخراج مخرجة بدأت مشوارها مع كبار النجوم، أبرزهم أحمد زكي، أثبتت وجودها وسط كل المخرجين الرجال، نتحدث عن المخرجة كاملة أبو ذكري التي حققت نجاحا ساحقا في رمضان 2022 بمسلسل مختلف وواقعي وهو بطلوع الروح، وتُكرم بجائزة فاتن حمامة التقديرية في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته المقبلة.
القاهرة 24.. يحاور المخرجة كاملة أبو ذكري.. وإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثينا عن رد فعلك بعد سماع خبر تكريمك في مهرجان القاهرة السينمائي بجائزة فاتن حمامة؟
سعيدة إني هتكرم باسم الست العظيمة فاتن حمامة، وبالنسبة لي شيء كبير، وأول ما سمعت الخبر من الفنان حسين فهمي والمخرج أمير رمسيس، جاءت لي حالة من البكاء الهستيري رحلة طويلة كانت تستحق التعب، بدأت المشوار من وأنا عندي 16 سنة، والتكريم تعويض من ربنا لأني بعطي العمل كل شيء من قلبي وحب الناس واحترامهم.
هل كنتِ متوقعة نجاح مسلسل بطلوع الروح بهذا الشكل؟ ولماذا قررتِ الاعتزال بعده؟
كنت أريد اعتزال المسلسلات، ولكن ليس الإخراج بشكل عام، وهناك إرهاق مرعب في المسلسلات بشكل غير آدمي وأعمل لمدة 30 ساعة وفي كل مرة أقول يمكن الظروف تتحسن في الجاي، ولكن بتسوء أكتر ومفيش شكرًا من الناس التي تعمل معي، الشكر والتقدير بيكون من الجمهور، وخصوصًا بعد مسلسل بطلوع الروح استغربت من رد فعل أحد أفراد فريق العمل، ومنظومة شهر رمضان أصبحت مميتة للناس التي تعمل فيها، ولكن لم أستطع أن أستغنى عن الفن وأتمنى إني أشتغل بشكل آدمي.
ما الصعوبة التي واجهتك في مسلسل بطلوع الروح؟
مسلسل بطلوع الروح كان عمل ككل صعب لأني بتحدث عن عمل حساس وأشياء حدثت بشكل حقيقي، والرقة مكان حقيقي موجود فعلا وأهل الرقة كانوا موجودين معايا في لبنان يخبروني بشكل الملابس وكيف يتعامل الدواعش، وأيضًا العمل صعب نفسيًا إني أشاهد فيديوهات مرعبة كان شيء مرهق، وكل الممثلين كانت أدوارهم صعبة، والمشاهد كلها صعبة سواء في تنفيذها كـ مجاميع أو انفجارات أو كـ أحاسيس ومشاعر، وأيضًا إني أعمل لمدة 4 شهور خارج مصر بعيدة عن زوجي وابنتي شيء مرهق وصعب.
هل تقصدين أن أعمالك تكون مختلفة دائمًا ولا يوجد عمل شبه الآخر؟
نعم، إلى حد ما أحب أشتغل في أعمال مختلفة، وبحاول على قدر المستطاع أن أكون متنوعة، وعندما قدمت مسلسل بـ 100 وش، الناس قالت كاملة هتقدم نكد، ولكن راهنت وقدمت عمل كوميدي أنا بحب الكوميدي جدًا ومن أجمل الحاجات إنك تفرحي بني آدم، وكان عندي خوف هل هعرف أضحك الجمهور أم لا، ومش بعرف أقدم للجمهور عمل كذب حتى لو هكسب مليارات، طول ما أنا بشعر إن العمل حقيقي بكون مطمئنة.
لماذا تبتعدين عن السينما رغم نجاحاتك فيها؟ وما هي الأفلام التي تتمنين أن تقدميها؟
السينما هي اللي بعيدة عني، السينما التي كنت أحلم بها مش موجودة في الوقت الحالي، نفسي أقدم أفلام مثل عاطف الطيب، محمد خان، سمير سيف هل يوجد أفلام شبههم في الوقت الحالي؟ لا، كنت أتمنى أنتمي لهذا الجيل بشكل جيلي في الوقت الحالي، والـ 5 أعمال التي قدمتها في السينما حاولت أكون جزء من هذا العالم، ولا يوجد إنتاج متحمس لذلك النوع من الأفلام برغم إنها كانت أفلام بسيطة وقريبة من الناس بتتحدث عن الحقيقة وعن مشاكلنا، والمخرج عاطف الطيب كان همه على البني آدم التعبان المظلوم، وأنا مش مخرجة أكشن ومش هعرف أقدم ضرب وخناقات، ممكن يكون في أكشن، ولكن ليس كل الحدوتة أكشن، وبحب الكوميدي ولكن ليس حلمي طوال الوقت، وتقديم الكوميدي في الوقت الحالي بطريقة تقيلة على قلبي، سيناريو يكون سيئ وإخراج سيئ بتشوفي أراجوز، قليل عندما تشاهدي فيلم كوميدي مثل أحمد حلمي ومكي.
ما رأيك في الرقابة والسينما التي تُقدم في الوقت الحالي بشكل عام؟
عندما قدمت مسلسل ذات وسجن النسا كان التليفزيون فاتح مجال للأفكار، والحقيقة الأفكار حاليًا قفلت شويه، فـ ابتدينا نتجه لعالم المنصات لنعبر عن أفكارنا على قدر المستطاع، وبعد الثورة السينما قفلت وجاءت الكورونا كملت عليها، زمان كان يوجد 100 فيلم في السنة، دلوقتي ربعهم مش موجود وكان في صناعة بتقدمي ممثلين كتير، أنا اشتغلت مساعدة مخرج سينما لمدة 12 سنة، والمسلسلات كانت آخر حاجه في خيالي.
ولأن تجدي سيناريو جيد يجب أن يوجد عقليات متحررة، والرقابة بتزيد أكثر، في ضوابط عشان تتكلمي في الجنس والدين والسياسية طب هتكلم في إيه، كل حاجه بقت صعبة بشكل مخيف، والفن أساسه حرية، وأفلام السبعينيات كان في تحرر أكثر في الأفكار، وأصبح موجود حالة من الضغط على الأفكار وأفكار محددة نتحدث عنها، والفن المصري هو ثورة لبلدنا محتاجين نعمل عل هذا بدلًا من إحباطه
ما العمل الذي تتمنين أن تقدميه؟ وهل فكرتِ في دخول مجال التأليف؟
أتمنى تقديم رواية تحت المظلة للكاتب نجيب محفوظ وبحاول في العمل، وأكون سعيدة إن اسمي يكون بجانب نجيب محفوظ، شخصية لديها مخزون كبير ومن المفترض أن نعمل على أعمال نجيب محفوظ أجيال وأجيال ومش هتخلص ويوسف إدريس ده بحر وأفكارهم كانت حرة وجريئة، وأملي إن تحت المظلة يكون فيلم سينمائي لمدة ساعتين، نعم فكرت في دخول مجال التأليف، ولكن أحب يكون معي عين تانية لأن هذا يجعل العمل غني وأتمنى أكتب عمل من الألف للياء.
هل يوجد جزء ثان مسلسل بـ 100 وش؟ وهل تحبذين فكرة الجزء الثاني من الأعمال؟
لا يوجد جزء ثاني من مسلسل بـ 100 وش، كان في أمل لذلك، ولكن الظروف لم تساعد، لو الفكرة تستحمل جزء ثاني أحب، خصوصًا مسلسل بـ 100 وش لأن الفكرة تستحمل، ولكن خايفة إن الجزء الثاني يضيع نجاح الجزء الأول.
هل فعلا يوجد عمل مع الفنانة منى زكي يحمل اسم الستات أوي؟
ليس حقيقي هذا الكلام، حدث سوء تفاهم، عندي فكرة بالفعل عن الستات أوي، ولكن ليس اسم مسلسل أو مع منى زكي، قولت أني نفسي اشتغل مع منى زكي لأنها فنانة كبيرة، ولكن حصل ربط غير صحيح.
ما هي السيرة الذاتية التي تتمنين تقديمها؟
الدكتور مصطفى محمود لأنه رجل في قمة العلم وصل إلى قمة الإيمان، وكان لديه حياة إنسانية وسياسية، ومطصفى محمود أكثر شخص جعلني أقرب للدين وأفهمه، وهو رجل بيحب ربنا بجد وبيكلمك عن ربنا بالعلم والعقل، ومصطفى محمود أحسن دفاع عن ديننا.
