الجراحة الآلية: طبيب بريطاني يكشف كيف أنقذ روبوت حياته بعدما أزال ورم بفمه
أصيب البروفيسور مايكل ثيك، 71 عاما، جراح زراعة الأعضاء السابق، بورم كبير حوالي 3 سم، على الجانب الأيسر من رقبته عام 2009، حيث تم تشخيص إصابته بسرطان الفم والبلعوم، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
كان اكتشافًا مخيفًا لطبيب رأى المرضى وهم يخضعون لعمليات جراحية جذرية لإزالة مختلف الأورام، وغالبًا ما يموتون في النهاية، وإن لم يكن كذلك، فيتعرضون لنزيف شديد ثم العلاج الإشعاعي لمدة 6 أسابيع.
العلاج الإشعاعي
أثر العلاج الإشعاعي على وظائف الرئة الخاصة بالبروفيسور، وفقد نتيجة ذلك المزيد من الوزن، وكان التعافي بطيئًا جدًا، حيث استغرق الأمر أكثر من عام حتى يعود إلى عمله.
يقول البروفيسور: كنت أتمنى أن أكون قد شفيت، لكنني علمت أيضًا أن هناك فرصة لعودة السرطان، كما يحدث مع حوالي 60% من سرطانات الرأس والرقبة.
كشفت الاختبارات عن ورم كبير يبلغ ارتفاعه 2 سم، بالنظر إلى أن قاعدة اللسان أقل بقليل من 5 سم، كان يتألم عند المضغ والبلع، لذا بدأت أجراس التحذير الدق في رأسه.
وبحسب الصحيفة، فإن جراحة سرطان اللسان والبلعوم وحشية، تنطوي على شق الفك للوصول إلى الورم، حيث أن الجراحة المفتوحة التقليدية قطع مناطق واسعة من الجلد والعضلات والعظام، ثم جراحة إعادة بناء كبيرة للوجه، لكن البروفيسور كان محظوظًا، حيث أتيحت له الفرصة لإجراء عملية روبوتية في مستشفى رويال مارسدن في لندن.
جراحة الروبوت
ولكن الجراحة بمساعدة الروبوت، باستخدام الإنسان الآلي الذي يُدعى دافنشي، يتم إجراؤها من خلال الفم وهو مفتوح، دون الحاجة إلى أي شقوق أو غرز، باستخدام أدوات دقيقة في نهاية أذرع الروبوت الثلاثة الطويلة الرفيعة.
لم يتردد مايكل في قبول العرض، خاصة أنه يعني عدم الاضطرار إلى الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، بالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بالعدوى والنزيف والمضاعفات نظرًا لعدم وجود حاجة لشق الفك أو إعادة بناء الوجه.
قال مايكل: بعد الخضوع للجراحة، كان لدي صوت خافت، ولم أستطع أن آكل أو أشرب أي شيء لبضعة أيام، بعد بضعة أيام تمكنت من العودة إلى المنزل، عدت إلى عيش حياة كاملة ومشغولة.